آمال خجولة حول مفاوضات هدنة غزة .. وحماس تراقب

بعد حرب ضارية ومستمرة منذ عشرة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة الذي لحقه الدمار، وفي ظل تصعيد إقليمي بين تل أبيب من جهة، وطهران وحلفائها من جهة أخرى، تستضيف الدوحة، اليوم الخميس، مفاوضات حول وقف لإطلاق النار في غزة وسط آمال ضعيفة.
فقد أعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل إرسال وفود إلى قطر للمشاركة في تلك المفاوضات التي يفترض أن يحضرها أيضا ممثلون عن الحكومتين المصرية والقطرية الوسيطتين إلى جانب واشنطن.
ويضم الوفد الإسرائيلي “رئيسي الموساد والشين بيت فضلا عن نيتسان ألون (منسّق ملف الرهائن) وعوفير فالك (مستشار سياسي)”.
أما الوفد الأميركي فسيرأسه رئيس جهاز الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز، فضلا عن مستشار الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك.
بينما أعلنت حماس أنها لن تشارك في جلسة اليوم بانتظار ما ستؤول إليه المناقشات، لكنها قد تلتقي الوسطاء لاحقا.
وقال مصدر في حماس إن الحركة “ستراقب وتتابع سير جولة التفاوض وهل مسار المفاوضات جدّي من جانب الاحتلال ومجدٍ لتنفيذ الاقتراح الأخير أم أنه استمرار للمماطلة التي يتبعها نتنياهو”.
فيما أكد مصدر آخر أن “الحركة معنية بوقف الحرب والتوصل لصفقة واتفاق لوقف إطلاق النار على أساس الاقتراح الذي قُدّم الشهر الماضي”، في إشارة إلى الاقتراح الذي أعلن عنه في وقت سابق وينصّ على ثلاث مراحل تشمل وقفا لإطلاق النار، وانسحابا للقوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة، وإدخال مساعدات، وإطلاق معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
يأتي هذا فيما لا يزال القطريون يعملون على أن يكون هناك تمثيل لحماس في تلك الجلسة، بحسب ما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل أمس الأربعاء.
كما تتزامن تلك المفاوضات مع تصعيد خطير في المنطقة وسط تأهب إسرائيلي إيراني غير مسبوق. فمنذ اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران أواخر يوليو الماضي، توعد المسؤولون الإيرانيون برد انتقامي “آت لا محالة”، وفق تأكيدهم.
كما شدد حزب الله المدعوم إيرانياً أيضاً على الثأر لاغتيال قائده فؤاد شكر في 30 يوليو الماضي أيضا بغارة إسرائيلية في حارة حريك بقلب الضاحية الجنوبية لبيروت معقل الحزب.