اخبار عالمية

الصين تبدأ تدريباتها بالذخيرة الحية وتايوان تستعد للحرب

أفادت شبكة تلفزيون الصين الدولية، اليوم الخميس، أن الجيش الصيني بدأ تدريبات عسكرية واسعة النطاق حول تايوان، وأن التدريبات شملت إطلاق ذخيرة حية.

وقالت القناة في رسالة نُشرت على شبكة “ويبو” للتواصل الاجتماعي: “التدريبات بدأت”.

وقال مصدر عسكري صيني طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس “اذا اصطدمت القوات التايوانية عمداً (بالجيش الصيني) وأطلقت رصاصة عرضاً، سيرد (الجيش الصيني) بقوة وسيكون على الجانب التايواني تحمل كل العواقب”.

تايوان تتأهب

وفي المقابل، دانت سلطات تايوان هذا البرنامج مؤكدة أنه يهدد أمن شرق آسيا. قالت تايوان إنها “ستعزز قدراتها في مجال الدفاع عن النفس وستنسق عن كثب مع الولايات المتحدة والدول ذات التفكير المماثل”، حسبما أفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جوان، فيما أكدت القوات المسلحة التايوانية أنها “تستعد للحرب من دون السعي إليها”.

وأصدرت وزارة الدفاع التايوانية بياناً اتهمت فيه الحكومة الصينية بـ “السلوك غير العقلاني” من خلال تدريباتها بالذخيرة الحية، وذلك قبل دقائق من انطلاق التدريبات، مضيفاً أن المناورات “تهدف إلى تغيير الوضع القائم وتعطيل السلام والاستقرار الإقليميين”، وفقاً لما نقلته صحيفة “غارديان” البريطانية.

وأوضحت أن “الجيش الوطني سيواصل تعزيز حالة التأهب، وستجري القوات على جميع المستويات تدريبات يومية”.

وذكرت الوزارة أن الجيش التايواني أطلق قذيفة مضيئة، ليل الأربعاء الخميس، لإبعاد طائرة مسيرة كانت تحلق فوق جزيرة كينمن التي تبعد عشرة كيلومترات فقط عن مدينة شيامن في الصين القارية. ولم يحدد نوع الطائرة المسيرة أو مصدرها.

كما أكدت وزارة الدفاع التايوانية اليوم أنها تعمل عن كثب مع السلطات الأخرى لتعزيز الأمن السيبراني مع تصاعد التوتر مع الصين.

وتعرضت عدة مواقع إلكترونية حكومية في تايوان، بما في ذلك موقع المكتب الرئاسي، لهجمات إلكترونية من الخارج في وقت سابق من الأسبوع، وقالت السلطات إن “بعضها أطلقته الصين وروسيا”.

تنديد وتحذير

وفي السياق، ندد ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم، بالمناورات العسكرية الصينية المقرر إجراؤها حول تايوان.

وقال بوريل في تغريدة من كمبوديا، حيث يجرى محادثات مع قوى إقليمية “لا يوجد مبرر لاستخدام زيارة ذريعة لنشاط عسكري عدائي في مضيق تايوان. انه أمر طبيعي وروتيني للمشرعين من بلادنا أن يقوموا بزيارات دولية”.

فيما، حذر وزراء خارجية دول جنوب شرق آسيا اليوم من أن الأزمة بشأن تايوان قد تؤدي إلى “نزاعات مفتوحة” في الوقت الذي تستعد فيه الصين لإجراء مناورات عسكرية ضخمة قبالة الجزيرة.

وقال بيان مشترك صادر عن وزراء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) إن الوضع “يمكن أن يزعزع استقرار المنطقة وبالتالي قد يؤدي في النهاية إلى حسابات خاطئة ومواجهات خطيرة ونزاعات مفتوحة وعواقب لا يمكن التنبؤ بها بين القوى الكبرى”.

وتستمر المناورات العسكرية الصينية في المناطق المحيطة بتايوان، عدة أيام، عقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، الثلاثاء، التي اعتبرتها الصين “عملاً استفزازياً”.

واستغرقت زيارة نانسي بيلوسي إلى هذه الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي، أقل من 24 ساعة لكنها أثارت غضب بكين؛ لأن بيلوسي تعتبر أعلى مسؤول أمريكي منتخب يزور تايبيه منذ 25 عاماً.

وأكدت بيلوسي بحزم أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن الجزيرة التي يحكمها نظام ديموقراطي وتعيش تحت التهديد الدائم لغزو من قبل الجيش الصيني. ورد وزير الخارجية الصيني وانغ يي قائلاً إن “الذين يسيئون للصين سيعاقبون حتماً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى