الجيش اللبناني يتسلم دفعة جديدة من سلاح الفصائل الفلسطينية بمخيم “عين الحلوة”
يتسلم الجيش اللبناني، اليوم الثلاثاء، دفعة جديدة من الأسلحة التابعة للفصائل الفلسطينية في مخيم “عين الحلوة” بمدينة صيدا جنوبي البلاد، حسبما أفاد به أحمد سنجاب، مراسل “القاهرة الإخبارية” من العاصمة اللبنانية بيروت.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة لضبط الأوضاع الأمنية داخل المخيمات الفلسطينية، وتعزيز سيادة الدولة اللبنانية ومؤسساتها العسكرية على كامل الأراضي، بما يضمن استقرار المناطق المحيطة بمدينة صيدا.
ويُعد مخيم “عين الحلوة” أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وقد شهد خلال الفترات الماضية جولات من التوترات الأمنية، مما جعل ملف “سلاح المخيمات” وتنسيقه مع الأجهزة الأمنية اللبنانية على رأس أولويات التهدئة والمبادرات المشتركة بين القيادات الفلسطينية والسلطات اللبنانية.
وتُعد هذه الخطوة جزءًا من سياق أوسع بدأ فعليًا بتنفيذ أربع مراحل سابقة خلال الفترة من 21 أغسطس إلى 13 سبتمبر 2025، حيث شملت تلك المراحل تسعة مخيمات فلسطينية، كان “عين الحلوة” من أبرزها. وتأتي هذه التحركات بمبادرة من حركة “فتح” لترسيخ التفاهمات اللبنانية-الفلسطينية المشتركة.
كما تعد هذه العملية ترجمةً عملية لما أكّد عليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان في مايو 2025، والتي شدد فيها على دعم السلطة الفلسطينية الكامل لخطة الدولة اللبنانية في بسط سلطتها وسيادتها على كافة أراضيها، بما في ذلك المخيمات الفلسطينية، وضمان أن يكون السلاح تحت إشراف شرعي وقانوني.
