اخبار عالمية

14 قتيلاً بينهم 5 إسرائيليين بعد تحطم عربة تلفريك في إيطاليا

لقي 14 شخصاً مصرعهم، بينهم 5 إسرائيليين، وأصيب طفل بجروح خطرة وحالته حرجة جداً، في تحطّم عربة تلفريك في منتجع ستريزا السياحي في بييمونتي بشمال ايطاليا على ضفاف بحيرة مادغوري الأحد.

وأصيب في الحادث طفلان، 9 و5 أعوام، نقلاً إلى تورينو للعلاج، وقضى الأول متأثراً بجروحه، في حين يرقد الثاني في المستشفى بين الحياة والموت، ويعاني خاصةً من صدمة في الرأس وكسور في الساقين.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية لوكالة فرانس برس، إنّ 5 إسرائيليين قتلوا في الحادث، هم زوجان وطفل يقيمون في إيطاليا، وزوجان يقيمان في إسرائيل، مشيرة إلى أن الطفل الراقد حالياً في المستشفى بين الحياة والموت، هو ابن الزوجين الأخيرين.

وأعرب الرئيس الايطالي سيرجيو مارتيلا ورئيس الوزراء ماريو دراغي عن “الألم العميق”.

ووقع الحادث على بعد مئة متر من أعلى محطة للتلفريك حسب بيان لوزارة البنى التحتية. وقد يكون سببه انقطاع كابل في الجزء الأعلى من مسار الرحلة، ما أدى إلى سقوط العربة، التي كان على متنها 15 شخصاً.

واستبعدت فرضية الحمل الزائد منذ البداية إذ يمكن لهذه المقصورات استيعاب أكثر من 35 راكباً. وقال مسؤول عن الدرك إن العربةة سقطت من ارتفاع 15 مترا قبل أن تتدحرج على جزء من المنحدر، وتصطدم بشجرة.

ويربط التلفريك السياحي في رحلة تستغرق 20 دقيقة قرية ستريزا بجبل موتاروني، 1500 متراً، المطل على بحيرة مادجوري، وجبال الألب.

وفي البلدة، كانت المشاعر عميقة. لويزا تيسيرين، طالبة تبلغ 27 عاما وتقطن في جنوى، أتت خصيصاً لتمضية عطلة نهاية الاسبوع على ضفاف البحيرة.

وأعرب رئيس منطقة بييمونتي البرتو سيريو عن صدمته، مشدداً على “أنها مأساة هائلة”.

وفتحت النيابة العامة في ميلانو تحقيقاً حول “القتل غير العمد والإصابة عن طريق الإهمال”.

وأغلق التلفريك بين 2014 و2016 للصيانة.

وضفاف بحيرة مادغوري الواقعة بين سويسرا وإيطاليا، وجهة محببة للإيطاليين، والسياح الأجانب.

وأسف جوفاني توتي رئيس مقاطعة ليغوريا المجاورة، لبييمونتي لهذه “المأساة العبثية” في وقت بدأت فيه إيطاليا تستمتع بإزالة إجراءات الإغلاق بعد أشهر من القيود الصحية جراء الجائحة، وأضاف توتي “كان يوم الأحد هذا مع إعادة فتح المنشأة، يحمل الكثير من الآمال”.

وفي تغريدة أعرب شارل ميشال رئيس المجلس الأوروبي في رسالة بالإيطالية عن “أعمق التعازي للعائلات والأصدقاء الذين فقدوا عزيزاً في هذا الحادث المأسوي”.

وعرفت أوروبا في السنوات الخمسين الأخيرة عدة حوادث تلفريك قاتلة، كان آخرها في 5 سبتمبر 2005 عندما سقطت كتلة إسمنتية من 800 كيلوغرام من مروحية كانت تنقلها، على عربة تلفريك قرب سولدن في منطقة تيرول النمسوية، ما أدى إلى مقتل 9 متزلجين ألمان.

وفي إيطاليا وقع حادث في 3 فبراير 1998 عندما تسببت طائرة عسكرية أمريكية في قطع سلك تلفريك في محطة تزلج بجبال دولوميتي، ما أدى إلى مقتل 20 راكباً.

وفي 1976 في منطقة كافاليزي أدى انقطاع سلك أيضاً إلى تحطم عربة ومقتل 42 راكباً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى