أخبار عربية

وفد أميركي يزور العريش المصرية لتفقد المساعدات إلى قطاع غزة

تزامناً مع وصول طائرة إغاثية سعودية جديدة للفلسطينيين في قطاع غزة. زار وفد أميركي، الجمعة، مدينة العريش المصرية، وتفقد الوفد برفقة محافظ شمال سيناء، محمد عبد الفضيل شوشة، المساعدات الخاصة بقطاع غزة في المخازن التابعة لـ«الهلال الأحمر المصري» بمدينة العريش.

ووفق الصفحة الرسمية لمحافظة شمال سيناء على «فيسبوك»، الجمعة، ضم الوفد الأميركي كريس فان هولين، وجيف ميركلي، عضوَي لجنتَي الاعتمادات والعلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، وهيرو مصطفى غارغ السفيرة الأميركية في القاهرة. واستمع الوفد الأميركي إلى شرح مسؤولي «الهلال الأحمر المصري» حول كيفية استقبال المساعدات التي تصل إلى مدينة العريش، وطرق تخزينها وترتيبها ووضعها على شاحنات لإيصالها إلى قطاع غزة.

وأكدت إفادة لمحافظة شمال سيناء، الجمعة، أن محافظ شمال سيناء استعرض الجهود التي تقوم بها الدولة المصرية بمختلف أجهزتها ومؤسساتها لاستقبال المساعدات الإغاثية والإنسانية الخاصة بالشعب الفلسطيني في غزة، خلال وصولها إلى مدينة العريش، وإيصالها إلى قطاع غزة. وقال المحافظ إن «المساعدات تصل عن طريق الجو عبر مطار العريش الدولي، أو عن طريق البحر عبر ميناء العريش البحري أو عن الطريق البرية»، موضحاً «الإجراءات التي تتم حتى تصل تلك المساعدات إلى قطاع غزة». كما زار الوفد الأميركي معبر رفح الحدودي لتفقد شاحنات المساعدات الإنسانية والغذائية والإيوائية الخاصة بقطاع غزة.

وكان هولين وميركلي قد أكدا خلال مباحثات مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الخميس، في القاهرة، تقديرهما للجهود المصرية المبذولة للتعامل مع التداعيات السياسية والإنسانية للأزمة. وأكد شكري أن «وقف إطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية بالكم الكافي الذي يلبي احتياجات الفلسطينيين في القطاع، هو الإجراء العملي الذي يحُول دون سيناريو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم».

في السياق، شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الجمعة، خلال لقائه هولين وميركلي، على «أهمية الاستمرار في الضغط من أجل توفير المساعدات الإنسانية للفلسطينيين بالكثافة المطلوبة ومن خلال ممرات إنسانية والمطالبة بوقف إطلاق نار كامل». وأضاف أنه طالب هولين وميركلي بأن «تمارس الولايات المتحدة بما لها من ثقل، الضغط على إسرائيل لوقف آلة الحرب الإسرائيلية على القطاع».

ووفق المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، جمال رشدي، الجمعة، فإن أبو الغيط أكد «ضرورة اضطلاع الولايات المتحدة بمسؤولياتها للضغط على إسرائيل، لوقف الحملة العسكرية التي تقوم بها قوة الاحتلال بحق الفلسطينيين من أبناء قطاع غزة، ومساعيها الحثيثة لترحيل السكان قسراً من شمال القطاع لجنوبه»، مشيراً إلى أن «الممارسات الإسرائيلية تعد أنماطاً من العقاب الجماعي ترقى إلى (جرائم حرب) وتنتهك القانون الدولي الإنساني»، مؤكداً في هذا السياق «ضرورة العمل على تطبيق حل الدولتين بطريقة جدية وحقيقية لإنهاء هذا الصراع».

من جهتهما، أكدا هولين وميركلي «أهمية الدور العربي ودور الجامعة العربية في إنهاء هذه الحرب». وأوضحا «أهمية العمل على إطلاق سراح الرهائن وإدخال المساعدات بشكل فوري للتخفيف من آثار الكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة».

في غضون ذلك، قال «الهلال الأحمر الفلسطيني»، الجمعة، إن «الاستهداف الإسرائيلي المتعمد لمراكزنا في قطاع غزة لم يتوقف». وأضاف أن «قوات الاحتلال تتجاهل جميع النداءات الدولية الداعية لوقف استهداف المنشآت الطبية والإنسانية»، لافتاً إلى أن «ازدياد أعداد النازحين وانعدام الخدمات الطبية يؤديان إلى انتشار الأوبئة».

وتزامن ذلك مع وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ37 التي يسيّرها مركز «الملك سلمان للإغاثة»، إلى مطار العريش الدولي، الجمعة، والتي تحمل على متنها مواد غذائية وطبية وإيوائية بوزن إجمالي يبلغ 23 طناً، تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الفلسطينيين داخل قطاع غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى