متحدث الصحة : وعينا كمجتمع هو صمام أمان وحصن حصين لنا جميعًا ولدينا القدرة على رصد الحالات بشكل دقيق ومبكر
أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي أن وعي المجتمع يمثل صمام أمان وحصناً حصيناً للمجتمع, مشيراً إلى أن تذبذات المنحنى الوبائي لا تزال تُرصد, الأمر الذي يتطلب الاستمرار بالالتزام بالإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بمشاركة المتحدث الأمني لوزارة الداخلية المقدم طلال الشلهوب، ووكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان لتصنيف المقاولين الدكتور أحمد قطان.
وأشار متحدث الصحة إلى أن عدد متلقي اللقاح بلغ 1332740 شخصاً، كما أعلن تسجيل 357 حالة جديدة لفيروس كورونا الجديد (COVID -19) ليصبح إجمالي عدد الحالات المؤكدة في المملكة (379831) حالة، من بينها (2689) حالة نشطة لاتزال تتلقى الرعاية الطبية، ومعظمهم حالتهم الصحية مطمئنة، منها (505) حالات حرجة، فيما بلغ عدد المتعافين (270614) حالة بإضافة (313) حالة تعافٍ جديدة, كما بلغ عدد الوفيات (6528) حالة، بإضافة (4) حالات وفاة جديدة.
وأكد أن الخدمات الصحية لا تزال تتواصل من خلال جميع المراكز والمنشآت التابعة لوزارة الصحة، حيث قامت مراكز تأكد بإجراء 7787480 مسحة، وقدّمت عيادات تطمن خدماتها لـ2060751 مراجعا، كما قدّمت استشاراتها الصحية والطبية لـ28752238 عبر مركز 937، كما بلغ إجمالي الفحوص في المملكة (13972208) فحوص مخبرية دقيقة.
من جانبه نوه المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بما تبذله القيادة الحكيمة من جهود للحد من انشار جائحة كورونا، جاعلة صحة الإنسان اهتمامها الأول، ولا تزال تبذل الغالي والنفيس بما تتخذه من تدابير وما تتحمله من أعباء.
وتناول ما تم إعلانه بشأن انتهاء العمل بعدد من الإجراءات الاحترازية في بعض الأنشطة التي تقرر إيقافها مع التقيد بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية, التي تشمل السماح بمزاولة الأنشطة والفعاليات الترفيهية، وإعادة افتتاح دور السينما، والسماح بأنشطة المراكز الترفيهية الداخلية وإعادة فتح أماكن الألعاب الداخلية المستقلة الموجودة في المطاعم ومراكز التسوق ونحوها، والسماح بأنشطة الصالات والمراكز الرياضية، والسماح بتقديم خدمات الطلبات الداخلية في المطاعم والمقاهي وما في حكمها, مع استمرار إيقاف المناسبات والحفلات كافة، ويشمل ذلك حفلات الزواج، واجتماعات الشركات وما في حكمها، وذلك في قاعات الحفلات وصالات الأفراح المستقلة أو التابعة للفنادق، وكذلك في الاستراحات والمخيمات التي تستخدم لتلك الأغراض، وذلك حتى إشعار آخر، وتوزيع الصلوات على الجنائز في المقابر على جميع أوقات اليوم، وبقاء الحد الأقصى للتجمعات البشرية في المناسبات الاجتماعية عند (20) شخصاً.
وبيّن المقدم الشلهوب أن من مصلحة الجميع الابتعاد عن أي موقع يشهد تجمعاً مخالفاً أو ضعفاً في تطبيق البروتوكول الخاص به، والمبادرة بالإبلاغ عن الحالة للتعامل معها، مهيباً بالمواطنين والمقيمين إلى المحافظة على استمرار النتائج الإيجابية التي تم تحقيقها، والمحافظة على الصحة العامة للمجتمع، وحماية المكتسبات التي تحققت خلال المدة الماضية.
كما أكد مواصلة تكثيف الجولات الميدانية ومساندة الجهات المختصة لمتابعة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وتطبيق المخالفات بحق كل من يتهاون في تنفيذها.
ولفت النظر إلى أنه تم خلال الأسبوع الماضي ضبط (41,590) مخالفة للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية من فيروس كورونا المستجد (COVID-19) ، حيث كانت منطقة الرياض الأعلى بعدد (17,321) مخالفة، تليها منطقة مكة المكرمة بعدد (8,961) مخالفة، تليها المنطقة الشرقية بعدد (4,962) مخالفة، وكانت منطقة جازان هي الأقل بعدد (191) مخالفة.
وأوضح أن المخالفات تمثلت في عدم لبس الكمامة، وعدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي، والتجمعات المخالفة، داعياً الجميع إلى المبادرة بأخذ اللقاح، سائلا الله أن يحفظ الجميع، وأن يحفظ البلاد وقيادتها الرشيدة من كل مكروه، وأن يديم نعمة الأمن والأمان.
من جانبه أوضح وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان لتصنيف المقاولين الدكتور أحمد قطان أن الوزارة بذلت منذ بداية جائحة كورونا جهودا كبيرة لحماية المجتمع للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19), وكثفت خلال المدة الماضية من الأعمال الميدانية والتوعوية.
وأفاد أن الوزارة أصدرت -تماشيا مع التطورات والقرارات الأخيرة بعودة العمل في بعض الأنشطة- (6) برتوكولات وأدلة محدثة لإعادة فتح وضبط عدد من الأنشطة شملت: (صالونات التجميل النسائية , والمطاعم والمقاهي , وأسواق النفع العام , وقاعات الأفراح والمناسبات , ومحال الحلاقة , وتشييع الجنائز والصلاة عليها).
وأشار إلى أعمال الرقابة الميدانية التي قامت الوزارة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة بتنفيذها من خلال تسيير فرق ميدانية على مدى 24 ساعة طوال أيام الأسبوع لمباشرة أعمال الرقابة اليومية على المطاعم والأسواق والمنشآت التجارية للتأكد من تطبيق هذه البروتوكولات، حيث بلغ عدد الجولات التفتيشية خلال المدة من 3 فبراير إلى 6 مارس أكثر من (602 ألف) جولة رقابية، أسفر عنها رصد أكثر من 39 ألف مخالفة، وإغلاق أكثر من 14 ألف منشأة متجاوزة للتدابير والإجراءات الاحترازية.
وبيّن قطان أنه بالتوازي مع تلك الجهود نفذت الوزارة عبر فِرق فنية وصحية جولات مستمرة على مواقع السكن الجماعي للعمالة لضبط المساكن الجماعية المخالفة للاشتراطات الصحية والفنية واشتراطات السلامة اللازم توفرها, وتمثلت الإحصائيات في تنفيذ 559 زيارة ميدانية خلال الخمسة أيام الماضية أسفرت عن حصر أكثر من 27 ألف عامل, وتحرير 1600 إنذار, وضبط أكثر من 800 مخالفة , ورصد 36% مخالفات تكدس و64% مخالفات مساكن غير مرخصة.
وأوضح أن تطبيق الغرامات والمخالفات الخاصة بالسكن الجماعي للأفراد على النحو التالي: 30 ألفا للمخالفة الأولى، و40 ألفا للثانية، و50 ألفا للثالثة, مهيباً بالجميع الإبلاغ عن المخالفات عبر الرقم 940.
وأشار إلى أن مؤشر منحنى المخالفات المرصودة شهد انخفاضا ملحوظا على مستوى مناطق ومدن ومحافظات المملكة كافة، وذلك بفضل الله ثم بفضل الاستجابة والتفاعل من قبل المنشآت مع جهود الوزارة والالتزام بتطبيق التعليمات والبرتوكولات الصحية والبلدية، مشددا على أن الوزارة لن تتهاون في تطبيق الجزاءات على المخالفين للاشتراطات الوقائية.
وأبان أن البروتوكولات الصادرة تتمثل في إلزامية وجود تطبيق “توكلنا” ووضع آلية لإدارة قائمة الانتظار داخل المطاعم والمقاهي بحيث تمنع تكدس العملاء أمام المداخل ووضع مسافة تباعد في المطاعهم والمقاهي لا تقل عن 3 أمتار بين الطاولات، ومنع انتظار الأفراد داخل المطعم أو المقهى سواء للحصول على الطلبات أو على طاولة.