اخبار محلية

73 ألف كيلو متر من الطرق و 13 ميناء تربط السعودية بدول العالم

يشكل موقع السعودية الاستراتيجي أهمية بالغة في ربط دول العالم كونها تربط القارات الثلاث “آسيا، وإفريقيا، وأوروبا” ببعضها، ما جعلها مركزا لوجستيا عالميا.

وأسهم هذا الموقع الاستراتيجي في أن تصبح المملكة في مقدمة دول العالم في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، إذ تمتلك طرقا يبلغ مجموع أطوالها 73.5 ألف كيلو متر تتبع لوزارة النقل والخدمات اللوجستية، وجسورا بلغ عددها 3690، وأنفاقا بعدد 76 نفقا، فيما تخطى مجموع الرحلات الجوية لـ2022، 700 ألف رحلة.

وكون قطاع النقل والخدمات اللوجستية في المملكة الشريان الرئيس والمحرك الأساسي للتنمية، كان لابد من توفير العديد من الخطط الفعالة في دعم هذا القطاع بهدف تقليص المسافات وربط المناطق ببعضها البعض، إلى جانب تيسير إجراءات قدوم وتنقل الزوار والسياح وقاصدي الحرمين الشريفين، وتمكين عدد من القطاعات الحيوية من ممارسة أعمالها وتحقيق أهدافها وطموحاتها، بتوفير جميع السبل والوسائل وتهيئة وتطوير البنى التحتية.

ونحو تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 وافق مجلس الوزراء على إنشاء الهيئة العامة للطرق، والمركز الوطني لسلامة النقل، ونقل اختصاص الإشراف والتنظيم والرقابة على قطاع البريد من منظومة الاتصالات وتقنية المعلومات إلى منظومة النقل والخدمات اللوجستية، بهدف إعادة هيكلة وتطوير قطاع النقل والخدمات اللوجستية بما يواكب النهضة الحضارية الشاملة التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات.

ولقطاع النقل أنماط مختلفة تتمثل في النقل البري والبحري والجوي والسككي والطرق والخدمات اللوجستية، وتتكامل هذه الأنماط وتترابط للنهوض معا بمستقبل واعد لمختلف القطاعات في الدولة، وصولا للنهضة الشاملة في كل المجالات وتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.

وشهد قطاع الطرق العام الماضي 2022، تنفيذ 56 مشروعا للطرق بطول 1610 كيلو مترات، والانتقال من العقود التقليدية إلى عقود الصيانة المبنية على الأداء، إضافة إلى إطلاق حملة لمسح جميع شبكة الطرق للعام الثاني بعنوان “نحو طرق آمنة”، رصدت أكثر من 14 ألف ملاحظة تم معالجتها، وفحص وتقييم 608 جسور للارتقاء بجودة الطرق، وفحص 37 نفقا، إلى جانب إطلاق مبادرة لتحسين دورة حياة الطريق واستدامته بما يسهم في رفع جودة الطرق، وتحسين تكلفة دورة حياة الطرق وتحسين الأداء، وتطوير منظومة التشغيل والصيانة للطرق.

وفي قطاع النقل البري في 2022، وضع الإطار التنظيمي للوائح والسياسات الخاصة بالمركبات الكهربائية، والمركبات ذاتية القيادة، وإطلاق بوابة “تأجير” لأتمتة عمليات تأجير السيارات في المملكة، وإطلاق خمسة مشاريع للنقل العام بالحافلات داخل المدن، إضافة إلى إطلاق مشروع لتطوير خدمات نقل الركاب بالحافلات لربط أكثر من 200 مدينة ومحافظة، وارتفاع معدل الامتثال العام للمنشآت المرخصة بجميع أنشطة النقل 91 في المائة، وتوفير حافلات النقل الترددي لنقل المشجعين الراغبين بحضور مباريات بطولة كأس العالم 2022 في دولة قطر، حيث نقل 400 ألف مشجع، كما تجاوزت عدد الرحلات الداخلية 131 ألف رحلة.

وتمتلك المملكة في قطاع النقل البحري 13 ميناء على البحر الأحمر والخليج العربي، ونتيجة دعم القيادة لها حصلت المملكة على شهادة الجودة البحرية للقرن الحادي والعشرين من قبل خفر السواحل الأمريكي، كما وقعت ست اتفاقيات مع هيئات التصنيف البحرية، وتوقيع اتفاقيات استثنائية مع شركات محلية وإقليمية وعالمية لإنشاء ست مناطق لوجستية متكاملة، وإضافة 17 خدمة ملاحية جديدة تربط موانئ المملكة بموانئ الشرق والغرب وتعزز الحركة التجارية، إضافة إلى توسعة بوابة 9 لميناء جدة الإسلامي بعد تطويرها وتأهيل الطريق الغربي، كما تم وضع حجر أساس أكبر منطقة لوجستية متكاملة في الشرق الأوسط بميناء جدة الإسلامي؛ باستثمارات تبلغ 1.3 مليار ريال على مساحة 225 ألف متر مربع، وذلك في إطار تطوير وطرح فرص استثمار المناطق اللوجستية للقطاع الخاص، وزيادة عدد المناطق اللوجستية التي تشمل إعادة التصدير لتصل إلى 30 منطقة بحلول 2030، تماشيا مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية بترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي ومحور التقاء ثلاث قارات.

وجويا شملت منجزات قطاع النقل الجوي انتخاب المملكة عضوا عن المجموعة العربية في انتخابات مجلس منظمة “ICAO”، وفوزها بمقعد في مجلس المنظمة بدعم استثنائي من 156 دولة عضوا، كما شهد القطاع استضافة مؤتمر مستقبل الطيران 2022، وإطلاق مخطط مطار الملك سلمان الدولي، وتدشين صالتي السفر الدوليتين 3 و4 في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، وتوسعة مطار القيصومة ليصبح مطارا دوليا، إضافة إلى اكتمال التحول المؤسسي لـ 25 مطارا، وتسيير رحلات يومية على مدار الساعة لنقل المسافرين إلى دولة قطر لحضور مباريات كأس العالم 2022، فيما بلغ إجمالي أعداد المسافرين عبر مطارات المملكة في 2022 أكثر من 88 مليون مسافر، وتجاوز إجمالي الشحن بالطن عبر مطارات المملكة في 2022 حاجز 623 ألف طن، في حين سجلت ثلاثة مسارات دولية وهي “القاهرة – جدة، ودبي – الرياض، ودبي – جدة” وفق التصنيف العالمي ضمن أكثر عشرة مسارات حول العالم في عدد الرحلات لغاية شهر أكتوبر، فيما سجل المسار الداخلي “الرياض – جدة” الأكثر نشاطا خارج قارة آسيا.

ونقل القطاع السككي خلال 2022، أكثر من 5.8 مليون راكب عبر شبكات الخطوط الحديدية بزيادة 115 في المائة عن 2021، ونقل أكثر من 1.3 مليون حاج عبر قطار المشاعر في موسم حج عام 1443، ونقل أكثر من 23 مليون طن من المعادن والبضائع عبر قطارات الشحن بزيادة بلغت 9 في المائة عن 2021، كما أسهمت القطارات في إزاحة 1.8 مليون رحلة شاحنة عن طرق المملكة، علاوة على ذلك تم تدشين، مشروع الخط الحديدي الرابط بين شبكتي الشمال والشرق وشبكة الجبيل الداخلية، وتدشين شبكة الجبيل الداخلية، إضافة إلى تدشين محطة قطار الركاب بالقريات، وخدمة شحن السيارات عبر قطارات الركاب بقطار الشمال، فيما نظم منتدى الفرص الصناعية للخطوط الحديدية، وتوقيع 24 مذكرة تفاهم و15 اتفاقية في شأن النقل السككي.

وعلى مستوى القطاع البريدي تجاوز عدد المسجلين في العنوان الوطني المختصر أكثر من 20 مليون شخص، وارتفعت نسبة التغطية الجغرافية للخدمات البريدية في المملكة إلى 100 في المائة، كما عززت جودة الالتزام باتفاقيات مستوى الخدمة للعملاء، ووقعت عقود جديدة مع شركاء من القطاع الخاص، إضافة إلى إطلاق خدمة المساعدة الافتراضية “مها” لتقديم خدمات تقنية سهلة وسريعة، وأجابت على أكثر من 14 مليون استفسار.

وستواصل منظومة النقل رحلتها في تسجيل منجزات جديدة وفريدة، وصولا لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، التي تعد جزءا لا يتجزأ من رؤية المملكة 2030.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى