تظاهرات في تونس للمطالبة بإطلاق سراح معتقلين سياسيين

طالب العشرات من المتظاهرين، اليوم الخميس، في تونس العاصمة بالإفراج عن معارضين لسياسات الرئيس قيس سعيّد، والمعتقلين منذ فبراير (شباط) الماضي، ونددوا بقضاء «التعليمات»، بحسب مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.
توم توقيف نحو عشرين من المعارضين والشخصيات الناشطة في المجال السياسي والمالي والإعلامي، في إطار التحقيقات بتهمة «التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي»، واعتبرهم الرئيس التونسي «إرهابيين». وتجمّع المتظاهرون أمام مقر محكمة الاستئناف في العاصمة التونسية، إثر دعوة للاحتجاج أطلقها أقارب وأفراد من عائلات الموقوفين.
وقال الناطق الرسمي باسم حركة النهضة، عماد الخميري، وهو أكبر الأحزاب المعارضة للرئيس سعيّد، إن «الوقفة تأتي تلبية لنداء عائلات المعتقلين السياسيين للمطالبة بإطلاق سراح كل المعتقلين».
وتابع الخميري، وهو أيضا عضو في الائتلاف المعارض «جبهة الخلاص الوطني»، إن «الاعتقالات كانت لتلهية الرأي العام عن القضايا الحقيقية، التي تغرق فيها البلاد، وهي بالضرورة قضايا اقتصادية واجتماعية ومالية، وتعبير عن الأزمة السياسية والدستورية الخانقة». بينما اعتبر عبد العزيز، نجل المعارض الموقوف عصام الشابي، أن «والدي يدفع تكلفة حبه لتونس». مؤكدا أن «القضاء لا يعمل باستقلالية، ويعمل تحت الضغط».