قتال عنيف في سيفيرودونيتسك الأوكرانية

سيفيرودونيتسك ومدينة ليسيتشانسك الواقعة على الضفة المقابلة لها على نهر سيفيرسكي دونيتس، هما آخر الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا في إقليم لوجانسك الذي تسعى موسكو جاهدة للسيطرة عليه في إطار أهدافها الأساسية من الحرب.
وقال سكرتير مجلس الأمن الأوكراني أوليكسي دانيلوف أمس الخميس، إن الوضع “بالغ التعقيد” وإن القوات الروسية تركز كل قوتها على المنطقة.
وصرح، “إنهم يقصفون جيشنا ليل نهار”.
وتقول أوكرانيا، إن أملها الوحيد لتحويل الدفة لصالحها في المدينة الصناعية الصغيرة هو تزويدها بالمزيد من المدفعية للتصدي للقوة العسكرية الروسية الهائلة. وفي تحديث نادر للموقف في سيفيرودونيتسك، قال قائد كتيبة سفوبودا الأوكرانية للحرس الوطني بيترو كوسيك، إن الأوكرانيين يستدرجون الروس لقتال شوارع لتحييد الميزة النسبية للمدفعية الروسية.
وأضاف في مقابلة تلفزيونية، “أمس كان يوماً ناجحاً بالنسبة لنا. نفذنا هجوماً مضاداً وفي بعض المناطق تمكنا من إجبارهم على التقهقر لحي أو حيين. وفي بعض المناطق أجبرونا على التراجع لكن لبناية أو اثنتين”.
وفي الجنوب، حيث تحاول روسيا فرض حكمها على منطقة من الأراضي المحتلة تمتد عبر منطقتي خيرسون وزابوريجيا، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية، إنها استعادت مناطق جديدة في هجوم مضاد في منطقة خيرسون.
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في خطاب مساء أمس، إن أوكرانيا حققت “بعض التطورات الإيجابية في منطقة زابوريجيا، حيث نجحنا في تعطيل خطط المحتلين”. ولم يذكر تفاصيل.
ويقول وكلاء نصبتهم روسيا في كلا المنطقتين إنهم يخططون لإجراء استفتاء للانضمام إلى روسيا.
وقُتل الآلاف وفر الملايين منذ أن شنت موسكو “عمليتها العسكرية الخاصة” لنزع سلاح جارتها و”اجتثاث النازية” منها في 24 فبراير (شباط). وتصف أوكرانيا وحلفاؤها الغزو بأنه عدوان غير مبرر.
وفي حديثه في موسكو بمناسبة الاحتفال بمرور 350 عاماً على ميلاد القيصر الروسي بطرس الأكبر، شبه الرئيس فلاديمير بوتين ما يقوم به حالياً في أوكرانيا بما وصفه بمساعي القياصرة التاريخية لاستعادة ما قال إنها أراض روسية.
وقال بوتين، “لقد شن بطرس الأكبر حرب الشمال العظمى لمدة 21 عاماً. بدا أنه في حالة حرب مع السويد، وأنه انتزع شيئا منهم. لم ينتزع أي شيء منهم، لقد استعاد (ما كان لروسيا)”.