اخبار عالمية

كوسوفو تؤجل العمل بقواعد لعبور الحدود الصربية بعد تصاعد التوتر

أرجأت حكومة كوسوفو تنفيذ قرار يلزم الصرب في شمال البلاد بالتقدم بطلب للحصول على لوحات تراخيص سيارات صادرة عن مؤسسات بريشتينا، وذلك بسبب التوتر بين الشرطة والمجتمعات المحلية التي أقامت حواجز على الطرق.

وأوقف المتظاهرون في وقت متأخر، أمس (الأحد)، شاحنات مليئة بالحصى وآليات ثقيلة أخرى على الطرق المؤدية إلى معبري يارينجي وبرنجاك الحدوديين في منطقة يشكل الصرب أغلبية فيها. وقالت شرطة كوسوفو إنها اضطرت لإغلاق المعبرين.

وقالت البعثة التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) بكوسوفو في بيان: «الوضع الأمني العام في بلديات كوسوفو الشمالية متوتر».

وفي موسكو، ألقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا باللوم في التوتر المتزايد على ما وصفته بـ«القواعد التمييزية التي لا أساس لها»، التي تفرضها سلطات كوسوفو. وبعد 14 عاماً من إعلان كوسوفو استقلالها عن صربيا ما زال نحو 50 ألف صربي يعيشون في شمال البلاد يستخدمون اللوحات المعدنية والوثائق الصربية، رافضين الاعتراف بالمؤسسات التابعة للعاصمة بريشتينا. وتعترف أكثر من مائة دولة ليس من بينها صربيا وروسيا بكوسوفو دولة مستقلة.

وقالت حكومة رئيس الوزراء ألبين كورتي إنها ستمنح الصرب فترة انتقالية مدتها 60 يوماً للحصول على لوحات معدنية صادرة عن كوسوفو، بعد عام من التخلي عن محاولة فرضها بسبب احتجاجات مماثلة.

وقررت حكومة كوسوفو أنه اعتباراً من الأول من أغسطس (آب) الحالي يتعين على جميع مواطني صربيا الحصول على وثيقة إضافية على الحدود لمنحهم الإذن بالدخول.

وتطبق سلطات بلغراد الأمر نفسه على سكان كوسوفو الذين يزورون صربيا.

لكن في أعقاب التوتر الذي ساد مساء أمس والمشاورات مع سفراء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، قالت الحكومة إنها ستؤجل خطتها لمدة شهر على أن تبدأ في التنفيذ في الأول من سبتمبر (أيلول).

وفي وقت سابق، قالت الشرطة إن أعيرة نارية أطلقت «باتجاه وحدات الشرطة لكن لحسن الحظ لم يصب أحد».

وأشارت إلى أن المتظاهرين الغاضبين اعتدوا بالضرب على العديد من الألبان الذين كانوا يمرون على الطرق التي أغلقت وإن بعض السيارات تعرضت للهجوم.

ودوت صفارات الإنذار الخاصة بالغارات الجوية لأكثر من ثلاث ساعات في بلدة ميتروفيتشا الشمالية الصغيرة التي يشكل الصرب أغلب سكانها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى