قلق عربي ودولي إزاء اشتباكات السودان ودعوات لـ ضبط النفس

أثارت الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، قلق العديد من الدول العربية والغربية، التي طالبت بـ«ضبط النفس» و«وقف القتال بشكل فوري».
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن قلق المملكة البالغ جرّاء حالة التصعيد والاشتباكات العسكرية بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع في السودان.
وفي بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) دعت السعودية «المكون العسكري وجميع القيادات السياسية في السودان إلى تغليب لغة الحوار وضبط النفس والحكمة، وتوحيد الصف بما يسهم في استكمال ما تم إحرازه من توافق ومن ذلك الاتفاق الإطاري الهادف إلى التوصل لإعلان سياسي يتحقق بموجبه الاستقرار السياسي والتعافي الاقتصادي والازدهار للسودان وشعبه الشقيق».
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان نشرته على صفحتها في «فيسبوك»، إن مصر «تتابع بقلق بالغ تطورات الوضع في السودان على إثر الاشتباكات الدائرة هناك»، مطالبة «كافة الأطراف السودانية بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، حماية لأرواح ومقدرات الشعب السوداني الشقيق، وإعلاءً للمصالح العليا للوطن».
وطالب السفير الأميركي لدى الخرطوم جون جودفري اليوم (السبت)، القادة العسكريين الكبار بـ«وقف القتال على وجه السرعة»، مشيراً إلى أنه يحتمي في السفارة مع فريقه.
ولفت في تغريدة نشرها على حسابه في «تويتر»، إلى أنه وصل إلى الخرطوم في وقت متأخر من الليلة الماضية، واستيقظ على «الأصوات المزعجة للغاية بإطلاق النار والقتال»، مشيراً إلى أنه يحتمي في مبنى السفارة برفقة فريقه.
وشددت السفارة في تغريدة على «تويتر» على أنها «نراقب عن كثب الموقف في الخرطوم والمناطق الأخرى التي تدور فيها اشتباكات».
وذكرت السفارة، أن الأجواء في العاصمة الخرطوم متوترة وأن الدبلوماسيين الروس في أمان.
ودان الممثل الأممي الخاص للسودان ورئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان فولكر بيرتس، بشدة اندلاع القتال في السودان. وأكد في منشور على «فيسبوك» أنه تواصل مع كلا الطرفين، داعياً إلى وقف فوري للقتال، من أجل ضمان سلامة الشعب السوداني، وتجنيب البلاد مزيداً من العنف.