غواصة صاروخية نووية تصل لكوريا الجنوبية لأول مرة

قال منسق السياسة الخاصة بالمحيطين الهندي والهادي بالبيت الأبيض، كورت كامبل، الثلاثاء، إن غواصة أميركية مزودة بصواريخ باليستية مسلحة نوويا وصلت إلى كوريا الجنوبية، لأول مرة منذ الثمانينيات.
ويأتي هذا في وقت يبدأ فيه البلدان الحليفان محادثات لتنسيق الاستجابة في حال اندلاع حرب نووية مع كوريا الشمالية. وأعلن كامبل وصول الغواصة، وهو أمر طال انتظاره، في أثناء وجوده في سول من أجل أولى محادثات المجموعة الاستشارية النووية مع المسؤولين من كوريا الجنوبية. ونددت كوريا الشمالية، الأسبوع الماضي، بما اعتبرته سعي الولايات المتحدة لجلب غواصة صواريخ باليستية تعمل بالطاقة النووية إلى مياه قريبة من شبه الجزيرة الكورية. وقالت إن هذا يؤدي إلى وضع يجعل الصراع النووي أقرب إلى الواقع.
وفي أبريل الماضي، اتفق زعماء كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على أن غواصة صاروخية باليستية مسلحة نوويا تابعة للبحرية الأميركية ستزور كوريا الجنوبية لأول مرة منذ الثمانينيات. وكان ذلك جزءا من خطة لتعزيز نشر الأصول الاستراتيجية الأميركية للرد على نحو أكثر فاعلية على تهديدات كوريا الشمالية واختبارات الأسلحة في الدفاع عن حليفتها كوريا الجنوبية، على النحو الذي اتفق عليه الزعيمان.
وقال رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول في تصريحات مكتوبة لوكالة أسوشيتد برس نشرتها، الأسبوع الماضي، إنه حان وقت إظهار “أن عزم المجتمع الدولي على ردع برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية أقوى من رغبة كوريا الشمالية في تطوير أسلحة نووية”. وقال بيان كوريا الشمالية إن التحرك لإبحار الغواصات النووية يخلق “وضعا خطيرا للغاية يجعل من المستحيل بالنسبة لنا عدم القبول على نحو واقعي بأسوأ تصور وهو مواجهة نووية”.