اخبار محليةخبر رئيسي

وزير الخارجية : المملكة تدعم السلام في اليمن والوصول لوقف دائم لإطلاق النار

شارك وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان في الدورة الـ49 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، تحت شعار “الوسطية والاعتدال صمام الأمن والاستقرار في العاصمة الموريتانية نواكشوط.

وقدّم وزير الخارجية خلال كلمة المملكة في الاجتماع بالشكر لحكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية على الاستضافة وحسن الإعداد للدورة الحالية، وأُثني على الجهود المبذولة من حكومة جمهورية باكستان الإسلامية خلال رئاستها للدورة الماضية.

وقال سموه: “يأتي اجتماعنا هذا عقب اليوم العالمي لمكافحة (الإسلاموفوبيا) والذي يعزز الوعي بخطر التعصب ضد الإسلام، إلا أن ما نشهده من محاولات للتعرض للمقدسات الدينية، وحرق المصحف الشريف، وإثارة الكراهية تجاه الأقليات المسلمة يحتم علينا أن نؤكد على ضرورة احترام قيم الوسطية واحترام الآخر والتعايش معه”.

وأوضح وزير الخارجية أن المملكة استضافت بالتعاون مع المنظمة عددا من المؤتمرات خلال العام الماضي، أبرزها الاجتماع الوزاري الأول لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد في الدول الأعضاء، والتي نتج عنها إقرار اتفاقية مكة المكرمة للتعاون بين تلك الجهات.

وقال سموه: “تُعرب المملكة عن تضامنها وصادق مواساتها للأشقاء في سوريا وتركيا إثر ما خلفته كارثة الزلزال من خسائر بشرية ومادية، فقد سخّرت المملكة الجهود للتخفيف من تبعات هذا المصاب عبر إرسال المساعدات العاجلة، ونظمت حملة شعبية لصالح المتضررين”.

أكد سموه موقف المملكة الداعم للإسراع في إيجاد حلّ عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإقامة دولة فلسطين مستقلة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، منوهاً إلى المملكة كانت ولا زالت تدعم الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة، وندعو المجتمع الدولي للقيام بدوره في وضع حد لانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني، وتقويض فرص إحياء عملية السلام.

وأضاف وزيرالخاريجة: “المملكة تجدد دعمها للسلام في اليمن ولجهود المبعوث الأممي إلى اليمن الرامية إلى التوصل لوقف كامل ودائم لإطلاق النار، وبدء العملية السياسية بين الحكومة اليمينة والحوثيين، وتؤكد على دعم مجلس القيادة الرئاسي اليمني لتمكينه من تنفيذ سياسات ومبادرات فعالة من شأنها تحقيق الأمن”.

وتابع: “تواصل المملكة دعمها لقضايا العالم الإسلامي على الصعيدين الإنساني والتنموي، فقد قدمت منحة بقيمة (30) مليون دولار للصندوق الاستنمائي الإنساني لأفغانستان، ووساهمت في تمكين المبعوث الخاص لمعالي الأمين العام إلى أفغانستان من أداء مهامه، وتؤكد أن نجاح مساعيه يعتمد بشكل كبير على دعم الدول الأعضاء في المنظمة والدول الأخرى والمنظمات الدولية، وتشدد المملكة على أهمية وضرورة أمن واستقرار أفغانستان، وإدانة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، وحث السلطات الأفغانية على احتواء مختلف الأطياف الأفغانية، وومراعاة المواثيق والأعراف الدولية، واحترام الحقوق الأساسية التي كفلتها مبادئ الشريعة الإسلامية”.

وقال سموه: “المملكة تؤمن بأهمية ما يجمعنا من روابط الدين والجوار، وتبسط يدها دوما للحوار وحل الخلافات بالطرق السلمية ومن هذا المنطلق، أجرت لأكثر من عامين عدة جولات للحوار مع الأشقاء في إيران في كل من بغداد ومسقط ثم مؤخراً في بكين، وقد تكللت هذه المباحثات بالاتفاق على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على أساس احترام مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، وفي طليعتها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وحسن الجوار وحل الخلافات بالحوار، ونتطلع إلى أن يعزز هذا الاتفاق من أمن واستقرار منطقة الخليج العربي، ويدعم مسيرة العمل الإسلامي المشترك”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى