والد المبتعث الغريبي المقتول في فيلادلفيا يكشف تفاصيل جديدة عن الجريمة
كشف والد المبتعث المغدور به “الوليد الغريبي” عن مفاجآت وتفاصيل جديدة بشأن جريمة القتل التي شهدتها مدينة فيلادلفيا الأمريكية، في شهر يناير الماضي.
وقال “عبدالله الغريبي” إن “آخر لقاء جمعه بابنه كان قبل الحادثة بـ 5 أيام، حين زار واشنطن، وجاء الوليد من فيلاديفيا، وأخوه الأكبر “الهيثم” والذي أنهى دراسته وسيعود للسعودية، من تكساس، والتقى الثلاثة وأمضوا نهاية الأسبوع معاً”وفقاً لـ” العربية”.
وحول الجريمة أفاد بأن القاتلة كانت تحاول دوما التقرب منه، عبر فتح أحاديث معه، ولكن لم يكن هناك مجال للجلوس معه، لأنه لم يكن يخرج من غرفته، حيث كانت غرفته على الممر وبها ردهة على الشارع بالدور الأرضي، وكان يقضي أغلب وقته هناك، وكلما مرت كانت تحاول فتح حديث معه، حتى إن أصدقاءه قالوا إن “الوليد” كان يشتكي منها، وليس مرتاحاً لتقربها منه، حيث كان واضحاً عليها أنها تسعى لهدف مالي، ولم يكن يرغب في التواصل معها، لكنها كانت تختلق الأعذار للتقرب منه، حيث قامت مرة بطرق باب غرفته والتعلل بأنها أغلقت باب غرفتها وتريد مساعدته”.
وواصل الحديث، قائلا: “الوليد” كان طيبا ومتعاونا، ولم يكن يشك بها. وفي يوم الحادثة كانت القاتلة تتجهز للخروج من السكن، ووضعت خطة بأن تستدرجه للدور الثالث حيث غرفتها، وقالت له إن هناك أغراضاً تحتاج مساعدته فيها لتنزلها إلى سيارتها، ولأجل أن يرتاح من تطفلها الدائم عليه، صعد معها للدور الثالث الذي كان به غرفتان، وبينهما حمام مشترك، وعندما وصل الحمام ضربته الضربة الأولى في رقبته، حيث كانت تزن ما يقارب 90 كيلو وطولها حوالي 170سم، وهو أقصر منها، وطوله في 160سم ووزنه 50 تقريباً، وأدخلته الحمام، وسط مقاومة. ثم أكملت عليه بعدة طعنات ورمته في البانيو وخرجت، وأغلقت الحمام بالمفتاح”.
وتابع سرد تفاصيل الجريمة قائلا: “عندما شعر الساكن بالغرفة المجاورة بالجريمة لم يخرج، لكنه اتصل بصاحبة المنزل، إلا أنها لم تكن موجودة، فأتت بعد ما يقارب من 7-15 دقيقة، وفي هذه الأثناء، قامت القاتلة بتنظيف المكان بالكلور، ونزلت وسرقت ما خف وزنه وغلا ثمنه من غرفة الوليد، حيث كان يعشق الأجهزة، ولديه العديد من الجوالات وكمبيوتران، وبعض الأحذية الثمينة، آخرها حذاء اشتراه بما يقارب 900 دولار، وكلها اختفت من غرفته مع محفظته”.
وأضاف : “عندما عادت صاحبة المنزل أرادت فتح باب الحمام، إلا أنه كان مغلقا فعرجت على غرفة القاتلة، ووجدتها تمسح الأرضية بالكلور، متحججة بأنها تنظف مخلفات كلبها قبل أن تغادر، وأخذت بقية أغراضها وغادرت.
في هذه الأثناء حاولت صاحبة المنزل أن تعاود فتح باب الحمام، إلا أنه لم يفتح معها، فجلبت المفتاح الاحتياطي وعندما دخلت وجدت الوليد غارقا بدمائه، فاتصلت بالدفاع المدني والشرطة، وحاولت أن تنقذه بعملية إنعاش، إلا أنه كان قد فارق الحياة.