اخبار عالمية

الغرب يكثف عقوباته على موسكو وكييف تطالب بزيادة المساعدات

شنت روسيا أمس الخميس موجة من الهجمات الصاروخية على أوكرانيا، خلفت 11 قتيلاً وتسبّبت بانقطاعات كبيرة في التيار الكهربائي، غداة إعلان واشنطن وبرلين عزمهما على تزويد كييف بدبابات ثقيلة.

ويأتي القرار غير المسبوق بعد 11 شهراً على الحرب، بعد أن جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مطالبه للحلفاء تزويده بمعدات ثقيلة يرى أنها ستحقق النصر له على روسيا.

وفي أعقاب الهجوم، شددت اليابان العقوبات على روسيا اليوم الجمعة إذ أضافت بعض السلع إلى قائمة حظر التصدير، فضلاً عن تجميد أصول مسؤولين وكيانات روسية، وقالت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة في بيان “في ضوء الوضع المحيط بأوكرانيا وللمساهمة في الجهود الدولية لتأمين السلام، ستطبق اليابان حظراً على الصادرات تماشياً مع الدول الكبرى الأخرى”.

وتشمل العقوبات الجديدة حظر اليابان شحنات مواد إلى 49 منظمة في روسيا اعتباراً من الثالث من فبراير(شباط) المقبل، وهي المواد التي يمكن أن تستخدمها موسكو لتعزيز قدرتها العسكرية، وأضافت الوزارة أن تلك المواد ستشمل منتجات تتراوح بين مدافع المياه ومعدات التنقيب عن الغاز ومعدات أشباه الموصلات، إلى اللقاحات ومعدات الفحص بالأشعة السينية والمتفجرات والروبوتات.

كما ستقوم اليابان بتجميد أصول 3 كيانات و22 فرداً في روسيا، من بينهم نائب وزير الدفاع ميخائيل ميزينتسيف، ووزير العدل كونستانتين تشويتشينكو، و14 مؤيداً لموسكو على صلة بضم أجزاء من جنوب شرق أوكرانيا.

ودعا مشرّعون أمريكيّون إدارة الرئيس جو بايدن إلى اتّخاذ موقف أكثر صرامة حيال بكين، متّهمين شركات صينيّة بتقديم دعم لروسيا في حربها على أوكرانيا.

وقال السناتور الديموقراطي بوب مينينديز الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجيّة في مجلس الشيوخ: “نحتاج إلى أن نكون أكثر قوّة في مواجهة الصين”، متحدّثاً عن أدلّة على أنّ هناك شركات صينيّة تقدّم تكنولوجيا ذات استخدام مزدوج بما في ذلك أشباه الموصلات اللازمة على سبيل المثال لتوجيه الصواريخ.

وأضاف “يبدو لي أنه ينبغي ألّا نتخلّى عن احتمال فرض عقوبات على الصين إذا قدّمت مساعدة مهمّة، ويجب ألّا تكون قادرة على الاختباء وراء شركات”، ورأى زميله الجمهوري جيمس ريش أنّ الصين تتصرّف “بإفلات تامّ من المحاسبة”، مشدّداً على ضرورة تشديد العقوبات ضدّ الشركات الصينيّة.

وتوزاياً، أعلنت الولايات المتحدة أمس عقوبات إضافيّة على مجموعة فاغنر الروسيّة وداعميها، مستهدفةً شركة صينيّة متّهمة بأنها قدّمت صوراً من أوكرانيا ملتقطة بالأقمار الصناعيّة، ومن الشركات المستهدفة معهد أبحاث الفضاء الصيني “تشانغشا تيان يي” لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، الذي تتّهمه وزارة الخزانة الأمريكيّة بتزويد مجموعة فاغنر صوراً بالأقمار الصناعية في أوكرانيا لمساعدتها في عملياتها القتالية.

ولكنّ مسؤولين أمريكيّين قلقون بشكل متزايد من الدعم المقدّم لروسيا، خصوصاً عبر شركات صينيّة تعمل في مجال التكنولوجيا العالية التقنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى