المملكة : قدمنا مساعدات إنسانية عالمية بنحو 95 مليار دولار خلال 25 عاما
![](https://79ry.com/wp-content/uploads/2022/06/FUJ7S6gWQAEWNhP-660x470.jpg)
أكد الدكتور عبدالله الربيعة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن المملكة قدمت 94.6 مليار دولار كمساعدات إنسانية وإغاثية، خلال الفترة بين 1996 و 2022، استفادت منها 164 دولة حول العالم.
جاء ذلك خلال مشاركته “عبر الاتصال المرئي” في اللقاء الذي نظمه المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية بعنوان “المساعدات الإغاثية والإنسانية العالمية للسعودية”، حيث استعرض خلال اللقاء جهود المملكة الإنسانية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة في كافة بقاع العالم.
وأوضح، أن المركز يسعى من خلال رؤيته بأن يكون مركزا دوليا رائدا للأنشطة الإغاثية والإنسانية، عبر تطبيقه أعلى المعايير العالمية في هذا المجال وكذلك أفضل الممارسات المتعلقة بالحوكمة، مؤكدا أن المركز يرتكز على قيم أساسية تتمثل في الحيادية والشفافية والجودة والاحترافية والمبادرة والإبداع وبناء الشراكات ودعم المجتمعات.
وبين، أن مركز الملك سلمان للإغاثة نفذ منذ إنشائه في 2015 وحتى الآن 2000 مشروع إنساني في 84 دولة حول العالم، بقيمة 5.7 مليار دولار، شملت مختلف القطاعات الحيوية كالأمن الغذائي، والتعليم، والصحة، والحماية، والتغذية، والمياه والإصحاح البيئي، والتطوع، والخدمات اللوجستية، والتعافي المبكر، والإيواء وغيرها من المجالات الحيوية، حيث جرى تنفيذها بالشراكة مع 175 شريكاً من المنظمات الأممية والدولية، مفيداً أن اليمن حظي بالنصيب الأوفر من مشاريع المركز بنسبة 71% من إجمالي مساعدات المركز، حيث بلغت أكثر من 700 مشروع إنساني بقيمة تجاوزت 4 مليارات دولار.
وأشار، إلى أن المركز نفذ 815 مشروعا مخصصاً للمرأة حول العالم، استفادت منها 113 مليون امرأة، بقيمة 533 مليون دولار، مضيفا أن الأطفال يشكلون أولوية ضمن مشاريع المركز الإنسانية، حيث نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة 730 مشروعا يعنى بالطفل استفاد منه 146 مليون طفل بقيمة 769 مليون دولار.
واستعرض، خلال اللقاء برامج المركز التطوعية التي بلغت نحو 200 برنامج في المجالات الطبية والتعليم والتدريب وغير ذلك، موضحا أن عدد المستفيدين من تلك البرامج بلغ 483 ألف مستفيد في 22 دولة، فيما بلغت العمليات الجراحية التي أجريت خلال البرامج الطبية التطوعية أكثر من 50 ألف عملية.
وحول اللاجئين في المملكة، أوضح معالي المشرف العام على المركز أن المملكة تعد من أكثر الدول استقبالاً للاجئين (الزائرين) حيث يقدر عددهم الإجمالي داخل المملكة بـ 1,074,153 لاجئاً، منهم 561,911 لاجئا من اليمن، و262,573 لاجئاً من سوريا، و 249,669 لاجئاً من ميانمار، إذ تتيح المملكة لهم فرصة العلاج والتعليم مجاناً، وتحرص على اندماجهم في المجتمع وذلك من خلال وجودهم في جميع مناطق المملكة، وإتاحة فرص العمل والتعليم في المدارس العامة.
وتطرق، إلى جهود المملكة في مكافحة الجائحة دوليا، مبينا أن المملكة قدمت في هذا الجانب 850.8 مليون دولار، شملت مساعدات طبية ووقائية متنوعة لأكثر من 34 دولة حول العالم، مضيفا أن دعم المملكة لإنتاج اللقاحات وتوزيعها ضمن مبادرة مجموعة العشرين بلغ 500 مليون دولار، منها 150 مليون دولار لتحالف ابتكارات التأهب الوبائي (CEPI)، و 150 مليون دولار للتحالف العالمي للقاحات والتحصين (غافي)، و 200 مليون دولار للمنظمات الدولية والإقليمية.
وقال، “إن المركز بادر بإنشاء عدد من البرامج النوعية لمساندة الشعب اليمني، منها البرنامج السعودي لنزع الألغام (مسام) الذي نجح حتى الآن في انتزاع أكثر من 342 ألف لغم من الأراضي اليمنية وذلك على يد أكثر من 400 خبير في مجال نزع الألغام، إضافة إلى مشاريع مراكز الأطراف الصناعية، ومشروع إعادة ادماج الأطفال المرتبطين سابقا بالنزاع المسلح، إلى جانب برامج تمكين المرأة، وبرامج دعم وحماية الطفل، وبرامج دعم العملية التعليمية، والبرامج التدريبية المختلفة، ودعم خدمات الصحة الإنجابية للحوامل والفتيات في اليمن.
واستعرض الجهود الإنسانية للمملكة عبر البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية، مبينا أن البرنامج قام بدراسة 122 حالة حتى الآن من 23 دولة في 3 قارات حول العالم، وأجرى 51 عملية فصل توأم سيامي وطفيلي تكللت جميعها بالنجاح ولله الحمد، مضيفا أن المملكة لها دور ريادي في العمل الإنساني الدولي، منوها بالشراكة الوثيقة بين السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة وأمريكا ممثلة بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، موضحا أن تلك الشراكة تمثل نموذجا مثاليا لزيادة تأثير العمل الإنساني على أرض الواقع.
وأشار، إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة سينظم في الرياض، يومي 20 و 21 فبراير 2023، منتدى الرياض الدولي الإنساني في نسخته الثالثة، حيث سيتم عبره إشراك الجهات الفاعلة الإنسانية في المناقشات حول التحديات والفرص بمجال المساعدات الإنسانية، وتعزيز البحث العلمي حول الموضوعات المتعلقة بالعمل الإنساني، ومناقشة الأساليب والإستراتيجيات الجديدة لتعزيز التخطيط الحالي للمساعدات الإنسانية وطرق إيصالها، وبناء الشراكات مع الجهات الفاعلة الإنسانية وأصحاب المصلحة، إضافة إلى تشجيع الشباب على المشاركة في العمل الإنساني.