روسيا تقصف مدناً أوكرانية بعشرات الصواريخ الفرط صوتية بعد تعهد بوتين بالثأر

أمطرت روسيا عدة مدن أوكرانية، منها كييف وخاركيف، بعشرات الصواريخ خلال وقت الذروة الصباحي، الأمر الذي تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن أنحاء العاصمة، وسقوط حطام الصواريخ في أنحاء المنطقة، فيما حضت السلطات الأوكرانية حلفاءها الغربيين على تسريع تسليمها معدات عسكرية.
قال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا قصفت المدن الأوكرانية بصواريخ «كينغال»، التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، الثلاثاء، بعد ساعات من تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالثأر لما ذكرت موسكو أنه هجوم أوكراني على مدينة بيلغورود الروسية يوم السبت الذي خلّف 25 قتيلاً بينهم خمسة أطفال.
أعلن قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني أن روسيا أطلقت «99 صاروخا من أنواع مختلفة» على بلاده صباح الثلاثاء، وتمكنت الدفاعات الجوية من إسقاط 72 منها. وأوضح على «تلغرام» أن القوات الأوكرانية «دمرت 72 هدفا جويا»، بينها عشرة صواريخ فرط صوتية من طراز «كينغال» وثلاثة صواريخ من نوع «كاليبر»، بالإضافة إلى 59 صاروخاً من طراز «كي إتش 101» و«كي إتش 555» و«كي إتش 55».
وأكد الجيش الروسي أنه استهدف حصراً منشآت عسكرية، معلنا «تدميرها» جميعاً بواسطة صواريخ بعيدة المدى ومسيّرات مفخخة، مضيفاً أنه دمّر جميع المنشآت «العسكرية – الصناعية» التي استهدفها في إطار هجوم واسع النطاق أسفر عن سقوط عدة قتلى وجرحى. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن «الجيش الروسي نفّذ مجموعة ضربات بواسطة أسلحة بعيدة المدى وعالية الدقة ومسيّرات… تم تحقيق جميع أهداف الضربات. تم تدمير الأهداف كافة».
وأكد وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف الثلاثاء أن موسكو «تتعمّد» استهداف المناطق السكنية بعدما قصفت روسيا بلاده بنحو مائة صاروخ، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل.
وقال الوزير على وسائل التواصل الاجتماعي إن «الدولة الإرهابية تتعمّد استهداف البنى التحتية الحيوية والأحياء السكنية»، واصفا وابل الصواريخ القادم من روسيا بأنه «هجوم خطير جدا أدى إلى مقتل وإصابة أبرياء».
وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو عبر «تلغرام»: «انفجارات في العاصمة»، وحث السكان على الاحتماء. وذكرت القوات الجوية الأوكرانية في وقت سابق الثلاثاء أنها دمرت جميع الطائرات المسيرة التي أطلقتها روسيا بعد منتصف الليل وعددها 35، واستهدفت عدة مدن أوكرانية منها كييف.
ولم يتضح حتى الآن النطاق الكامل للهجوم الصاروخي الروسي، لكن كليتشكو ذكر أن عشرة أصيبوا في كييف. ويعقب هذا الهجوم أكبر هجوم جوي روسي على أوكرانيا يوم الجمعة أودى بحياة ما لا يقل عن 39. وقال إيهور تيريخوف رئيس بلدية خاركيف إن المدينة تعرضت أيضا «لهجوم صاروخي مكثف». وذكرت روسيا أن أوكرانيا شنت هجومها على بيلغورود من منطقة خاركيف.
وأدان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء «الإرهاب الروسي» بعد الضربات الصاروخية، وشكر الحلفاء الغربيين على تزويد كييف بأنظمة للدفاع الجوي، قائلا: «من الواضح أن هذا يساعد كل يوم وكل ليلة في إنقاذ حياة المئات ممن كان الإرهاب الروسي ليقتلهم لولا باتريوت وأنظمة الدفاع الأخرى».