دول مجلس التعاون تجدد دعمها للسودان وتدعو المجتمع الدولي إلى دعم الوحدة

أكدت دول مجلس التعاون الخليجي على دعمها المتواصل لكل ما يسهم في تعزيز أمن السودان واستقراره ووحدته، وما يحقق تطلعات شعبه في الرخاء والازدهار، وباعتبار أن أمن واستقرار السودان جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار الوطن العربي.

وجاء ذلك في كلمة رئيس مجلس سفراء دول مجلس التعاون في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، المندوب الدائم للمملكة، يوسف بوجيري، وذلك خلال الجلسة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان التي عقدت يوم أمس الجمعة، لمناقشة الأوضاع الراهنة بجمهورية السودان، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء البحرينية (بنا).

كما أعرب بوجيري أن دول المجلس تتابع باهتمام تطورات الوضع في السودان، وتدعو في هذا الإطار جميع الأطراف السودانية إلى اتخاذ خيار التهدئة وتفادي التصعيد والتحلي بضبط النفس وتغليب المصلحة العليا للوطن لتجاوز هذه الأزمة وإعادة الاستقرار للسودان بعد سنوات من الحروب الأهلية وعدم الاستقرار، واتخاذ المواقف التي من شأنها تعزيز الحوار بين كافة المكونات السودانية و ضمان احترام حقوق الإنسان باعتباره الحل الأمثل لعبور هذه المرحلة الدقيقة.

وأكد المندوب الدائم للبحرين على أن دول المجلس تعي صعوبة المرحلة الانتقالية التي تمر بها جمهورية السودان، لكنها واثقة تماماً من أنه سيتمكن على الرغم من التحديات العديدة من تحقيق طموحاته في الاستقرار والازدهار المرجو، مؤكداً بهذه المناسبة أيضاً على دعم دول المجلس لكل ما من شأنه الحفاظ على ما حققته السودان إلى اليوم من مكتسبات سياسية واقتصادية وكل ما يهدف إلى حماية سيادته ووحدته.

وفي ختام مداخلته، جدد بوجيري، باسم دول مجلس التعاون الدعوة للمجتمع الدولي في إطار مجلس حقوق الإنسان إلى اتخاذ المواقف التي تدعم الوحدة بين كافة المكونات السودانية، والمساهمة في تهدئة الأوضاع وإعادة الاستقرار في أسرع وقت ممكن والامتناع عن كل ما من شأنه تعميق الانقسامات وتعقيد الأوضاع الحالية في السودان.

كما دعا إلى تقديم كامل الدعم لهذا البلد ومساندته بكافة الوسائل خلال هذه المرحلة الدقيقة، مشدداً على ضرورة مواصلة تقديم المساعدات والتعهدات من أجل خدمة أهداف السودان في تحقيق التنمية والخروج من هذه الأزمة في أقرب وقت.