مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن مدرسة جديدة للطلاب النازحين في مأرب
![](https://79ry.com/wp-content/uploads/2021/09/DST_1628277_2670857_48_3_2021092916291681-780x470.jpg)
دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والمنظمة الدولية للهجرة في محافظة مأرب مدرسة الجيل، بمنطقة الجفينة التي تعد إحدى أكبر مناطق النزوح في اليمن.
وقد هُيئت المدرسة التي شُيدت خلال عام واحد، لاستقبال أكثر من 2.500 من الطلاب المتضررين، بما في ذلك سكان الجفينة وسكان الجزء الغربي من مدينة مأرب؛ لتقديم التعليم للمرحلتين الابتدائية والثانوية، على فترتين صباحية ومسائية.
وتبلغ مساحة المدرسة الممولة من قبل المركز 14,000 متر مربع وتتكون من 18 فصلاً دراسياً بما في ذلك مختبرين للكيمياء والفيزياء ومعمل كمبيوتر والعديد من المكاتب للمعلمين والإداريين، كما أنه مجهز بكافيتريا ونظام مياه وصرف صحي يعمل بكامل طاقته، إضافة إلى مساحة للعب وملعب لكرة الطائرة.
وقالت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة كريستا روتنشتاينر: إن المدرسة ستسهم في استمرار العملية التعليمية للأطفال بعد أن توقف تعليمهم لفترة طويلة، مشيدة بالتعاون المثمر مع مركز الملك سلمان للإغاثة الذي سيكون له أثر إيجابي في مستقبل الطلاب.
من جانبها أكدت مديرة إدارة الدعم المجتمعي في مركز الملك سلمان للإغاثة الدكتورة هناء عُمر، أن المركز يحرص على دعم استمرار التعليم لجميع الأطفال في المجتمعات الضعيفة وتوفير طرق مبتكرة لتحقيق ذلك، مشيرة إلى أن التعليم حق أساسي لجميع الأطفال، كما أنه يلعب دوراً محورياً في تحسين مُستقبل المجتمعات.
وأضافت أن من الضروري إيجاد نهج شامل يحقق فرص التعليم الجيد للجميع، بما يسهم في مواجهة التحديات المستقبلية بالمجتمعات ذات الاحتياج، والمساعدة في بناء أنظمة تعليمية مرنة، وقالت: “يجب علينا أن نذكر أنفسنا دائماً بأن أطفال اليوم هم لبنات المستقبل”.
إلى ذلك عبر عدد من النازحين عن سرورهم بتدشين هذه المدرسة، حيث أوضحت عائشة التي تبلغ من العمر 43 عاماً وتسكن في الجفينة، بأنها عانت الكثير في سبيل العثور على مكان لابن أخيها في المدارس القريبة خلال العام الماضي، مبينة أن التعليم مهم للغاية ويجب ألّا يكون النزوح عائقا أمام استمراره.
يذكر أن هذه المدرسة تعد واحدة من بين 15 مدرسة يشارك مركز الملك سلمان للإغاثة والمنظمة الدولية للهجرة في بنائها أو إعادة تأهيلها في أربع محافظات في مختلف أنحاء اليمن، وستسهم هذه المدراس في دعم القطاع التعليمي اليمني وسد الاحتياج في المحافظات المستهدفة، التي تعاني من عدم توفر مدارس كافية لاستيعاب جميع الطلاب.