ماكرون يبلغ رئيسي قلقه من مسار النووي الإيراني

أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن قلقه إزاء المسار الحالي للبرنامج النووي الإيراني، محذراً طهران من تداعيات تسليم طائرات مسيرة لروسيا.
وطالب ماكرون خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، بإنهاء طهران دعمها لروسيا فوراً في الحرب الأوكرانية.
وجاء في البيان أن ماكرون عبر أيضاً خلال اتصال هاتفي عن قلقه إزاء المسار الحالي للبرنامج النووي الإيراني، حسب «رويترز».
وفي طهران، قال مسؤول مقرب من رئيسي إن الرئيسين، الفرنسي والإيراني، ناقشا الملف النووي ورفع العقوبات دون الإشارة إلى التعاون العسكري بين موسكو وطهران.
ونقلت وكالات حكومية عن نائب مدير مكتب الرئيس الإيراني للشؤون السياسية محمد جمشيدي، أن الاتصال بين الرئيسين استغرق 90 دقيقة اتفق خلالها الرئيسان على تعزيز العلاقات، خصوصاً المفاوضات حول الاتفاق النووي والتطورات الإقليمية.
وكتب جمشيدي على «تويتر» أن ماكرون أكد لنظيره الإيراني «رغبته في التواصل» مع طهران، مشيراً إلى أن الرئيسين «اتفقا على خريطة طريق» بشأن التواصل بين البلدين.
ولا يزال 4 فرنسيين محتجزين في إيران، من بينهم الأستاذة سيسيل كولر، ورفيقها جاك باريس، اللذان اعتُقلا في 7 مايو (أيار) 2022، والاستشاري في القطاع المصرفي لويس أرنو (35 عاماً) الذي اعتُقل في سبتمبر (أيلول). ولا تزال هوية وظروف اعتقال الفرنسي الرابع غير معلَنة. وطالبت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في 16 مايو (أيار) «بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم». وقالت كولونا حينها إن «35 شخصا» من «نحو 12 من الدول الأعضاء» في الاتحاد الأوروبي ما زالوا وراء القضبان في إيران.
تأتي المكالمة بين الرئيسين أيضاً مع تعثر المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي الإيراني. وكان الاتفاق قد حد من الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع عقوبات على طهران.
يأتي الاتصال بين ماكرون ورئيسي بعدما واجهت طهران ضغوطاً من القوى الغربية في الاجتماع الفصلي لـ«الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، لوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة، والتعاون مع الوكالة التابعة لأمم المتحدة، وتقديم تفسيرات ذات مصداقية بشأن مواقع سرية عثر فيها على آثار اليورانيوم من صنع بشري.



