اخبار عالمية

روسيا : ترمب تراجع عن إطار السلام المتفَق عليه في ألاسكا

اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الاثنين، الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالتخلي عن المبادئ المتفق عليها في محادثات ألاسكا، وذلك بعدما دعا ترمب إلى نهاية سريعة للقتال في أوكرانيا.

وفي مقابلة مع قناة مجرية على موقع «يوتيوب»، نشرتها وزارة الخارجية الروسية مساء الأحد، قال لافروف إن تركيز ترمب الجديد على وقف سريع لإطلاق النار يُمثل «تغييراً جذرياً».

وقال لافروف إن ترمب قال في ألاسكا إن الهدف هو اتفاق سلام شامل، وليس الوقف الفوري للقتال. وذكر لافروف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق على الموقف الأميركي في ألاسكا بوصفه أساساً لمزيد من المفاوضات، ووصف السلام الدائم وليس هدنة مؤقتة بأنه «أهم» عنصر في هذا الموقف.

وألقى لافروف باللوم على الدول الأوروبية وأوكرانيا فيما وصفه بـ«تغيير رأي» ترمب منذ اجتماع أغسطس (آب). وتطالب موسكو باستمرار بألا يتم وقف إطلاق النار إلا بعد التوصل إلى اتفاق سلام شامل، وهو موقف يقول مراقبون غربيون إنه تكتيك يهدف إلى استخدام الضغط العسكري لتعزيز موقف روسيا التفاوضي.

وقال الكرملين، في وقت سابق الاثنين، إن العلاقات مع الولايات المتحدة «في أدنى مستوياتها»، مضيفاً أنه حتى الآن لم تُبذل سوى جهود خجولة لاستعادتها.

ونقل تلفزيون «آر تي» عن بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، قوله إن موسكو منفتحة على الحوار مع واشنطن، عادّاً أن الاتصالات غير الرسمية مع الولايات المتحدة عنصر مهم في الحوار بعد خطوات واشنطن «غير الودية».

وقال الكرملين إن الأوروبيين في «حالة من الهستيريا المعادية لروسيا»، مضيفاً أن ضمان الأمن لروسيا قضية حيوية، خصوصاً في ظل «النزعة العسكرية الأوروبية».

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قال في وقت سابق، إن على الرئيس الروسي إنهاء الحرب في أوكرانيا بدلاً من اختبار صاروخ يعمل بالطاقة النووية، مضيفاً أن الولايات المتحدة لديها غواصة نووية متمركزة قبالة سواحل روسيا.

وأتى كلام ترمب بعد إعلان بوتين نجاح صاروخ يعمل بالطاقة النووية، ويمكنه حمل رأس نووي تقول موسكو إنه قادر على اختراق أي درع دفاعية، وإن روسيا ستتحرك نحو نشر السلاح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى