اخبار محلية

مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار يناقش أهمية البحث العلمي والتقنية الحيوية في الرعاية الصحية

أكّد معالي الرئيس التنفيذي لمستشفى ومركز الملك فيصل التخصصي للأبحاث الدكتور ماجد الفياض أن الاستثمار في البحث العلمي والتقنية الحيوية يمثل محورًا أساسيًا في إستراتيجية الرعاية الصحية بالمملكة، موضحًا أن المستشفى يعمل منذ أكثر من (50) عامًا على البحوث الطبية، ويسعى للانتقال إلى مرحلة جديدة من التقنيات البيولوجية عبر إستراتيجية وطنية شاملة تشمل البنية التحتية والكوادر البشرية.

جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في جلسة حوارية بعنوان “الاستثمار في التقنيات الحيوية”، ضمن أعمال النسخة التاسعة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، وشارك فيها المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة مودرنا الدكتور نوبار أفيان، متناولًا أبرز التحديات التي واجهت قطاع التقنية الحيوية ومنها الإجراءات التنظيمية وتكاليف الدخول إلى السوق.

وأوضح الدكتور الفياض أن هيئة الغذاء والدواء السعودية شهدت تحولًا كبيرًا من حيث سرعة الإجراءات وجودتها، لتصبح من بين الأعلى عالميًا، حيث تُعتمد التجارب السريرية خلال (60) يومًا فقط، مشددًا على أهمية التكامل بين البحوث والتطبيقات التجارية لبناء منظومة فعّالة ومستدامة في مجال التقنية الحيوية.

ولفت النظر إلى تنفيذ المملكة أنظمة وقوانين متقدمة لحماية الملكية الفكرية وبراءات الاختراع لضمان بيئة آمنة ومحفّزة للابتكار، كما أصبح من الممكن تأسيس الشركات في دقائق معدودة بفضل التحسينات التنظيمية والتقنية، مشيرًا إلى أن ذلك يعزز من سهولة الدخول إلى السوق المحلية ويدعم الابتكار والاستثمار في هذا القطاع الحيوي.

وبين أن العنصر البشري يمثل التحدي الأكبر في منظومة التطوير، مشيرًا إلى نجاح مستشفى الملك فيصل في تصنيع أول علاج “كار – تي” داخليًا وعلاج مريضة بنجاح، مؤكدًا في الوقت نفسه أن جذب وتدريب الكفاءات المتخصصة يظل أحد أهم عوامل النجاح في المرحلة المقبلة.

وأفاد أن المستشفى أطلق برامج تدريبية ومنحًا بحثية تستهدف إعداد خريجين مؤهلين في مجالات التقنية الحيوية والذكاء الاصطناعي، لافتًا إلى أن المملكة تتصدّر دول العالم في تمكين المرأة في الذكاء الاصطناعي، وتأتي الثامنة عالميًا في جذب المواهب، والثالثة في عدد النماذج الذكية المنفذة، وهي مؤشرات تؤكّد أن البيئة السعودية أصبحت جاذبة للعلماء والمبدعين في مختلف المجالات.

بدوره، أكّد الدكتور نوبار أفيان، أن الواقع الذي يعيشه العالم في الوقت الحالي، يتطلب المزيد من العمل والابتكار في سبيل إيجاد الحلول والإسهام في دعم الابتكارات في التقنيات الحيوية لخدمة الإنسانية، ويشهد نماذج عالمية في المجال الصحي والتقنيات الحيوية التي يشار لها بالبنان، منوهًا على ضرورة الاستفادة من الإمدادات الطبيعة، التي تسهم بشكل أو بآخر في دفع العجلة للأمام نحو مزيد من التقدم في مجالات الابتكارات والتقنيات الحيوية.

وشدد على أن الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحيوية، باتت شريكًا مساندًا في بناء التقنيات الحيوية في المجال الصحي، وجعلت من القطاع يعمل على تعظيم الاستفادة من هذه التقنيات في صالح البشرية، مع تأكيده على عدم الاعتماد عليها بشكل كامل، وأن البشر يفوقون التقنيات المتقدمة التي يعيشها العالم في الوقت الحالي، ولا يمكن الاستغناء من العقول البشرية والقدرات العقلية الإنسانية في سبيل تطوير التقنيات الحيوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى