أخبار عربية

رئيس الوزراء الإسباني : هذا وقت السلام في ليبيا

أكد رئيس الوزراء الإسباني بدرو سانشيز اليوم الخميس بعد اجتماع مع نظيره عبد الحميد الدبيبة في طرابلس أن هذا البلد يمر بلحظة تاريخية، وهو “وقت إحلال السلام”، كما أوضح أن إسبانيا تريد أن تكون إلى جانبها في هذا الوقت.

وشارك سانشيز في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع الذي عقد بين الجانبين في طرابلس بمناسبة زيارة الزعيم الإسباني وبعد عقد اجتماع مع مجموعة من رجال أعمال إسبان في طرابلس.

وشدد رئيس الوزراء الإسباني على أن إسبانيا وليبيا دولتان متجاورتان وصديقتان تجمعهما علاقات متعددة.

وتابع: “ليبيا تمر بلحظة تاريخية، فرصة عظيمة، وإسبانيا تريد أن تكون إلى جانبها كما كنا منذ البداية، لدعم عملية الاستقرار والمصالحة”.

وشدد سانشيز على أن ” الوقت قد حان لإحلال السلام، لقد حان الوقت للشعب الليبي ليحظى بما كان يتوق إليه في السنوات الأخيرة، وهو الأمن والرفاهية والازدهار”.

وعدد سانشيز المساعدة التي قدمها في اجتماعه مع رئيس الوزراء الليبي، وأوضح أن إسبانيا ستوفر عسكريين وقوات وأجهزة أمنية تحت تصرف الأمم المتحدة للمشاركة في المهمة السياسية التي وافق عليها مجلس الأمن للإشراف على وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة في البلد العربي.

بالإضافة إلى ذلك، وعد بتقديم مبلغ بقيمة 50 ألف يورو لمهام إزالة الألغام و100 ألف أخرى لدعم عملية إجراء الانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر (كانون الأول) من هذا العام.

وأشار سانشيز إلى أنه بعد اجتماعه مع نظيره الليبي، كان سيترأس عملية إعادة فتح السفارة الإسبانية في طرابلس بعد نقلها إلى تونس منذ 2014 بسبب الوضع في البلاد.

وأكد أن إعادة افتتاح السفارة تعني أن إسبانيا ستكون إلى جانب إيطاليا، التي كانت الدولة الوحيدة التي لديها القدرة على إصدار تأشيرات شنغن للمواطنين الليبيين.

وأشار إلى مشاركة ممثلين عن شركات إسبانية في هذه الرحلة وشدد على أهمية المستقبل الذي ينتظرهم في ليبيا.

وفي هذا الصدد، قال سانشيز إن “الاحتياجات كثيرة، وبالتالي، تتولد الفرص أيضاً في القطاعات الحيوية بخلاف الهيدروكربونات مثل الصحة والبناء والبنية التحتية والطاقة المتجددة”.

واعتبر الزعيم الإسباني أن زيارته تمثل “نقطة تحول، وبداية لمرحلة جديدة” في العلاقات الثنائية.

ومن جانبه، شكر رئيس الوزراء الليبي سانشيز على زيارته والمساعدة الإسبانية التي اعتبرها رسالة ثقة في استقرار بلاده.

وبعد أن طلب منح التأشيرات للمواطنين الليبيين، وخاصة الطلاب الراغبين بالسفر إلى إسبانيا، أشار إلى أن “ليبيا ستذكر جيداً من كانت الدول الصديقة التي دعمتها في هذه المرحلة وانضمت إلى مسار إعادة الإعمار و التنمية”.

وافترض رئيس الوزراء أن ليبيا تواجه العديد من التحديات الأمنية، وثمن جهود الاتحاد الأوروبي وإسبانيا لتعزيز السيطرة على الحدود في البحر المتوسط ودعم الانتقال الديمقراطي في بلاده حتى إجراء انتخابات حرة.

وتابع: “نؤكد أن سيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها هي أساس تعاوننا”.

بالإضافة إلى ذلك، شجع الشركات الإسبانية على بدء وتوسيع أعمالها في ليبيا.

وأضاف أن “ليبيا تأمل في إقامة علاقات استراتيجية مع جميع الدول الصديقة، ونأمل أن تكون العلاقة مع إسبانيا مثالاً إيجابياً لما يمكن تحقيقه من أجل المنفعة المتبادلة”.

كما طالب رئيس الوزراء إسبانيا بتقديم المساعدة في رعاية 600 مريض بالسرطان في بلاده.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى