أمريكا تدعم الفلبين ضد بكين في أزمة جزيرة “سكاربورو”

قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الفلبين، رافضًا ما وصفها بخطط الصين “المزعزعة للاستقرار” في جزيرة مرجانية مُتنازَع عليها في بحر الصين الجنوبي.
وأضاف في بيانٍ صدر أمس الجمعة: “ادعاء بكين أن شعاب سكاربورو المرجانية محمية طبيعية هو محاولة قسرية أخرى لتعزيز مطالبها الإقليمية والبحرية الكاسحة في بحر الصين الجنوبي على حساب جيرانها”، بحسب “رويترز”.
ويخشى الصيادون الفلبينيون أن تؤدي خطة بكين لإنشاء المحمية الطبيعية إلى تقييد عملهم في الجزيرة المرجانية التي تخضع لمراقبة مستمرة من السفن الصينية.
تقع سكاربورو شول داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين، لكنها تخضع لسيطرة الصين منذ عام 2012.
وتطالب بكين بكل بحر الصين الجنوبي تقريبًا، وهو ممر مائي يمر عبره أكثر من ثلاثة تريليونات دولار من التجارة السنوية، رغم المطالبات المتداخلة من الفلبين وبروناي وماليزيا وفيتنام.
وفي أوائل أبريل، اتهمت الصين الفلبين بغزو المياه الإقليمية لجزر سكاربورو بشكل غير قانوني.
وانتقد متحدث باسم البحرية التابعة لقيادة المسرح الجنوبي لجيش التحرير الشعبي الصيني تصرفات الفلبين، باعتبارها تنتهك سيادة الصين بشكل خطير، وتخالف الأحكام ذات الصلة من القانونين الصيني والدولي، ودعا الفلبين إلى وقف استفزازاتها المخالفة على الفور.
تُطلق الفلبين على جزيرة هوانجيان اسم “شعاب سكاربورو”، وتطالب كل من الصين والفلبين بالسيادة على الجزيرة والشعاب المرجانية.
وتزايدت في الآونة الأخيرة المواجهات البحرية بين الطرفين، سواء عبر عمليات اعتراض السفن أو عبر استخدام مدافع المياه والتحذيرات العسكرية.
وتتّهم مانيلا بكين بانتهاك حرية الملاحة وتضييق الخناق على قواتها البحرية والصيادين المحليين، فيما تؤكد الصين أن تحركاتها العسكرية تهدف إلى حماية سيادتها ومنع التدخلات الأجنبية.