أخبار عربية

سوريا .. الحكومة تدرس إلغاء جولة المفاوضات مع “قسد” المقررة في باريس

كشف مصدر حكومي سوري أن الحكومة تدرس إلغاء جولة المفاوضات مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” المقررة في باريس، واصفا مؤتمر الحسكة بـ”الدليل على عدم جدية تنظيم بي كي كي/ واي بي جي”.

وقال المصدر الحكومي مفضلا عدم الكشف عن اسمه، في تصريح لوكالة “الأناضول” إن “المؤتمر الذي عقد في محافظة الحسكة (مؤتمر مكونات شمال وشرق سوريا) يظهر عدم جدية تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” الذي يستخدم اسم “قوات سوريا الديمقراطية “قسد” حيال المفاوضات مع دمشق”.

وأضاف المصدر الحكومي أن المؤتمر “يعد تصعيدا خطيرا وسيؤثر على مسار التفاوض الحالي”.

وأكد أن “الحكومة السورية تدرس خياراتها بما في ذلك إلغاء جولة المفاوضات المقررة في باريس إذا لم يكن هناك طرح جدي لتنفيذ اتفاق 10 مارس”.

والمؤتمر الذي عقد أمس الجمعة في محافظة الحسكة تحت اسم “وحدة موقف المكوّنات” دعا إلى “إنشاء دولة لا مركزية، ووضع دستور يضمن التعددية العرقية والدينية والثقافية”، وشارك فيه وجهاء عشائر وشخصيات دينية بارزة في المنطقة.

 

وكانت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” وقعت اتفاقا مع الحكومة السورية في 10 مارس 2025، ينص على دمج قسد ضمن مؤسسات الدولة السورية مع الحفاظ على وحدة الأراضي ورفض أي تقسيم أو فدرلة.

وشمل الاتفاق دمج القوات عسكريا وإداريا ضمن الجيش السوري، ويفترض أن يتم تطبيقه ضمن إطار زمني محدد، لكن تطبيق الاتفاق يواجه تحديات كبيرة بسبب التباينات بين الطرفين، خصوصا حول شكل الدمج وحقوق الإدارة الذاتية في مناطق شمال شرقي سوريا، حيث ترفض قسد حل نفسها وتسليم المناطق التي تسيطر عليها دون ضمانات واضحة تراها دمشق غير واقعية.

في غضون ذلك، تستمر المفاوضات بين دمشق وقسد برعاية دولية (الأمريكية والفرنسية)، مع ضغط من الولايات المتحدة وتركيا لتسريع التنفيذ، ويؤكد الجانب السوري على وحدة الدولة ورفض الفدرلة، ويهدد باستخدام خيار عسكري إذا فشلت المفاوضات.

وفي 25 يوليو، قالت وزارة الخارجية السورية إنه تم الاتفاق على “جولة من المشاورات بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية في باريس بأقرب وقت ممكن، لاستكمال تنفيذ اتفاق العاشر من مارس بشكل كامل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى