استطلاع : نصف الإسرائيليين يرفضون مخطط نتنياهو لاحتلال غزة

أظهر استطلاع رأي أجرته صحيفة “معاريف” العبرية، أن أغلب الإسرائيليين (57%) يعتقدون أنه يتعين على حكومتهم برئاسة بنيامين نتنياهو، أن تسعى إلى التوصل لصفقة شاملة لاستعادة المحتجزين في غزة، مقابل إنهاء الحرب والانسحاب من القطاع.
وحسب الاستطلاع، يعتقد 30% من الإسرائيليين أن حكومتهم يجب أن تستمر في الضغط العسكري واحتلال قطاع غزة حتى لو أدى ذلك إلى الإضرار بحياة المحتجزين، فيما قال 13% آخرين إنهم “لا يعرفون”.
وبشأن الخلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، ورئيس الأركان إيال زامير، حول خطة نتنياهو بشأن السيطرة على قطاع غزة بشكل كامل، أعرب ما يقرب من نصف الإسرائيليين (46%) عن تأييدهم لمعارضة رئيس الأركان للخطة، مقارنة بـ 32% يقفون إلى جانب نتنياهو في قراره باحتلال القطاع، و22% آخرين لا يعرفون.
وأقر مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، خطة السيطرة الكاملة على مدينة غزة، وتتضمن ثلاث مراحل رئيسية، بحسب الإعلام الإسرائيلي، وهي:
-المرحلة الأولى: إدخال مساعدات إنسانية واسعة النطاق إلى مدينة غزة، بهدف توفير الاستجابة لاحتياجات السكان المدنيين في مناطق القتال.
-المرحلة الثانية: نقل السكان إلى جنوب قطاع غزة والمخيمات الوسطى. ستستكمل عملية إجلاء سكان مدينة غزة جنوبا بحلول 7 أكتوبر 2025.
-المرحلة الثالثة: حصار مدينة غزة بشكل كامل وسيطرة الجيش على المدينة، كجزء من الجهود الرامية إلى هزيمة حماس.
ويستعد نتنياهو لتصعيد الحرب رغم الضغوط الدولية الهائلة لوقف القتال وإعطاء الأولوية للأزمة الإنسانية في القطاع، ورغم اعتراضات كبار جنرالاته.
ويعارض أعلى جنرال إسرائيلي وعدد من كبار مسؤولي الأمن الآخرين العملية التي سيطلب منهم تنفيذها قريبًا.
وأفادت تقارير صحفية إسرائيلية، أن رئيس الأركان الإسرائيلي أخبر نتنياهو خلال اجتماع عقد أخيرًا بأنه “يقع في فخ”، محذرًا من أن العملية ستعرض المحتجزين في غزة للخطر، وقد تؤدي إلى حكم عسكري إسرائيلي في غزة، مع تحمل المسؤولية الكاملة عن مليوني فلسطيني.
وفي ظل الخلافات العلنية بين المستوى السياسي والمؤسسة الأمنية حول احتلال قطاع غزة، أظهر استطلاع “معاريف” احتفاظ ائتلاف نتنياهو بـ 49 مقعدًا بالكنيست، كما كان في الأسبوع الماضي، مقابل 61 للمعارضة، وستحصل الأحزاب العربية على 10 مقاعد، في حال أجريت انتخابات.