اخبار عالمية

تايوان تبدأ مناورات حربية سنوية تشمل محاكاة التعرض لغزو صيني

قال مسؤولون كبار في وزارة الدفاع التايوانية إن الجزيرة بدأت كبرى مناوراتها العسكرية على الإطلاق اليوم (الأربعاء)، التي تشمل محاكاة هجمات على أنظمة القيادة والبنية التحتية قبل غزو صيني.

وستركز المراحل الأولى من مناورات هان كوانغ السنوية على اختبار قدرة الجيش التايواني على تحقيق لامركزية القيادة، في حال وقوع هجوم معطّل للاتصالات. وعلى مدار الأيام العشرة المقبلة، ستتوسع التدريبات لتقييم استعداد تايوان القتالي لصد محاولة واسعة النطاق للاستيلاء على الجزيرة.

وقال أحد كبار المسؤولين في وزارة الدفاع: «نتعلم من الوضع في أوكرانيا خلال السنوات الأخيرة، ونفكر بواقعية فيما قد تواجهه تايوان… في قتال حقيقي»، مسلطاً الضوء على ضرورة حماية أنظمة القيادة والاتصالات.

وأضاف المسؤول، الذي تحدّث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية العملية: «على القادة أن يفكروا في المشكلات التي قد تواجهها قواتهم، وعليهم أن ينقلوها إلى مرؤوسيهم».

وتنظر تايوان إلى الهجمات الإلكترونية وحملات التضليل الإعلامي على أنها إجراءات من المرجح أن تسبق هجوماً صينياً أوسع نطاقاً.

وستحشد مناورات هان كوانغ السنوية هذا العام أكبر عدد من جنود الاحتياط، نحو 22 ألف جندي، وستضم لأول مرة أنظمة صواريخ المدفعية «هيمارس» التي تصنعها شركة «لوكهيد مارتن»، إلى جانب صواريخ سطح-جو «سكاي سوورد» التي تطورها تايوان.

وتنظر الصين إلى تايوان الخاضعة لحكم ديمقراطي على أنها تابعة لها، وقد كثّفت من ضغوطها العسكرية حول الجزيرة على مدى السنوات الخمس الماضية، بما في ذلك سلسلة من المناورات الحربية.

ولم تتخل بكين قط عن استخدام القوة لإخضاع الجزيرة لسيطرتها. وأي هجوم على تايوان قد يشعل حرباً إقليمية أوسع نطاقاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى