عُمان تعلن إلغاء المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران

صرّح وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، اليوم السبت، بأن الجولة الأخيرة من المحادثات النووية الأمريكية الإيرانية، المقررة غدًا الأحد في مسقط، لن تُعقد.
جاءت تصريحات وزير الخارجية العماني عقب إعلان نظيره الإيراني عباس عراقجي، اليوم، أنه “لا مبرر لمواصلة المحادثات النووية مع أمريكا في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية “الوحشية” على البلاد”، حسب وسائل إعلام إيرانية، في الوقت الذي أكد فيه وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، أن إيران تستطيع العودة إلى طاولة الحوار في أي وقت.
قال وزير الخارجية العُماني، حسبما ذكرت وسائل إعلام عُمانية، إن الدبلوماسية والحوار هما السبيل الوحيد لتحقيق السلام.
وفي بيان سابق اليوم، أكدت الخارجية العمانية استمرار الاتصالات المكثفة بين وزير الخارجية، وعدد من نظرائه في الدول الشقيقة والصديقة، في إطار المساعي الدبلوماسية لاحتواء التوتر والتصعيد العسكري الخطير في المنطقة الذي سبّبته إسرائيل من خلال اعتداءاتها المباشرة على الأراضي الإيرانية منذ الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة.
وشدد عُمان، خلال هذه الاتصالات، على أهمية وقف العدوان وردع المعتدي باستخدام الوسائل السلمية المستندة إلى القانون الدولي والعدالة من أجل حقن الدماء ووقف التدمير وعدم سقوط المزيد من الضحايا، حفاظًا على أمن المنطقة واستقرارها وحماية للمصالح العليا لشعوبها.
وتتولى عُمان دور الوسيط في المحادثات بين الجانب الامريكي والإيراني.
يذكر أن تصريحات البوسعيدي جاءت بعد يوم من شن إسرائيل لهجومها الجوي على إيران، ما أسفر عن مقتل قادة وعلماء وقصف مواقع نووية في محاولة معلنة لمنعها من بناء سلاح نووي.
تصاعدت التوترات بين البلدين بشكل ملحوظ خلال الساعات الأخيرة، بعدما شنّت إسرائيل فجر أمس الجمعة هجومًا واسعًا استهدف مواقع إيرانية باستخدام أكثر من 200 طائرة حربية، طالت منشآت نووية ومراكز أبحاث وقواعد عسكرية، وفقًا لما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي رد سريع، هدّد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إسرائيل بـ”رد قاسٍ”، وأطلقت طهران مئات الصواريخ الباليستية باتجاه “الأراضي المحتلة”، ردًا على الهجوم الإسرائيلي الذي أدى، بحسب وكالة تسنيم الإيرانية، إلى مقتل عدد من كبار العلماء النوويين وعدد من القادة العسكريين.