الموالون السابقون للنظام يسلمون أسلحتهم في سوريا

بدأت المراكز التي فتحتها الفصائل المسلحة، لتسوية أوضاع عناصر نظام بشار الأسد، من الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية في العاصمة دمشق، عملها اليوم السبت.
وفتحت الفصائل مركزين، الأول في منطقة المزرعة شرق العاصمة، والثاني في منطقة المزة، وتوافد مئات العسكريين والأمنيين، وبعضهم كان يحمل سلاحاً لتسليمه، وقال مسؤول في المركز: “عمل المركز يقتصر على تسوية أوضاع عناصر النظام السابق، من ضباط وعسكريين وتؤخذ كافة بياناتهم، لتسليمهم بطاقة تسوية لمنع التعرض لهم”.
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الفصائل المسلحة ستبدأ اليوم الخميس، في محاكمة المحتجزين والأسرى الذين أودعوا سجن حماة المركزي، والذين سلموا أنفسهم أو اعتُقلوا من قبل الفصائل في المعارك التي سقط فيها نظام الأسد.
وأضاف المسؤول “نعمل على تسوية أوضاع عناصر النظام من كافة الجهات الشرطية والعسكرية، والبطاقة الممنوحة لهم تخول لهم التحرك دون التعرض لهم، مع دراسة كافة الأسماء”.
ومن جهته، قال إبراهيم خالد وهو شرطي: “قدمت اليوم للتسوية وكنت أعمل سائقاً في إدارة الهجرة والجوازات، نحن نريد العودة للعمل. لدي أسرة أريد أن أؤمن لها الطعام، نخشى أن تطول عملية استدعائنا للعمل. كيف يمكن أن نعيش ونعيل عائلاتنا وسط الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد؟”.
وبدوره، قال إياد محمد: “كنت أخدم جيشنا الإلزامي، وهذا الأمر يسري على جميع السوريين، قدمت اليوم إلى المركز لإجراء تسوية والعودة إلى عملي الذي كنت أعيش منه”. وقال عبدالله حسن وهو شرطي مرور: “نريد العودة للعمل وإذا لم نعد كيف يمكن لنا العيش، نحن شرطة ولم أحمل سلاحاً طوال خدمتي التي تجاوزت 20 عاماً”.
وقالت مصادر في إدارة الفصائل المسلحة: “عناصر الشرطة ستدرس أوضاعهم، ومن لم يثبت تورطه في أعمال إجرامية ضد الشعب السوري سيعود إلى عمله” .
وأعلنت الفصائل المسلحة السورية، أمس الجمعة، فتح مراكز تسوية لعناصر النظام في محافظة دمشق. ودعت في بلاغ عبر تلغرام، جميع عناصر النظام السابق لمراجعة المراكز بدمشق في شعبة تجنيد المزة، ومبنى حزب البعث بالمزرعة لاستكمال إجراءات التسوية، واستلام البطاقة المؤقتة اعتباراً من اليوم.
كما فتحت الفصائل مراكز تسوية مماثلة في محافظات حلب، وحماة، وحمص، وطرطوس، ودير الزور.