خوفا من روسيا .. وزيرة ألمانية تدعو لتجهيز المستشفيات للحرب

تتزايد المخاوف الألمانية، من التهديد الروسي، في ظل جفاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في ولايته الثانية، للقارة الأوروبية، ترى وزيرة الصحة في ولاية بافاريا الألمانية أن المستشفيات يتعين عليها الإعداد لحالة الطوارئ، بحسب مجلة “دير شبيجل” الألمانية.
وتبتعد الولايات المتحدة عن أوروبا، في حين تتزايد المخاوف من النفوذ الروسي، ودعت وزيرة الصحة البافارية جوديث جيرلاش إلى إعداد برنامج على مستوى البلاد لإعداد الرعاية الطبية في البلاد في حالة نشوب حرب محتملة.
وقال السياسي من حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي: “إن التهديد العسكري لأوروبا من روسيا والخروج المحتمل للرئيس الأمريكي الجديد ترامب من الشراكة الأمنية السابقة يعنيان أيضًا حاجة هائلة للتحرك من جانب النظام الصحي الألماني والمجتمع المدني بأكمله”.
وينطبق هذا أيضًا على الحماية المدنية، التي تهدف إلى ضمان إمدادات السكان في حالة الحرب، وطالبت وزيرة الحزب المسيحي الاجتماعي الألماني، بحسب التقرير الأولي، بوضع خطة شاملة للعمليات المدنية في ألمانيا، وإعداد نظام الرعاية الصحية بأكمله لمواجهة كافة أنواع الأزمات.
وأضافت أن نظام الرعاية الصحية السليم له نفس الأهمية للدفاع عن البلاد مثل الجيش الألماني، والمهمة هي توفير الرعاية الطبية والتمريضية لأكثر من 80 مليون شخص في ظروف الحرب، وكذلك رعاية الجنود المصابين.
طلبت الحكومة بالفعل من المستشفيات تقديم معلومات عن حالة الإنذار والتخطيط التشغيلي لحالات الطوارئ، وتعمل منظمات الإغاثة أيضًا على تدريب موظفي الدعم التمريضي الذين يمكنهم مساعدة طاقم التمريض في حالات الطوارئ.
وقالت جيرلاش، بحسب التقرير الأولي: “لا ينبغي أن نتحدث فقط عن خدمة عسكرية محتملة، بل وأيضًا عن خدمة مدنية تدعم المؤسسات التي تعاني من ضغوط على الموظفين”.
وفي بداية الشهر نفسه، أصدر الصليب الأحمر تحذيرًا مماثلاً، في حالة انزلاق ألمانيا إلى حرب، يتنبأ الصليب الأحمر الألماني بحدوث مشاكل كبيرة.
هناك نقص في أماكن الإقامة الطارئة لما يصل إلى 1.7 مليون شخص، وفي إمدادات آمنة من الأدوية، وفي موظفي الطوارئ المدربين على إدارة الكوارث، الأمر الذي يستدعي استخدام 20 مليار يورو من الصندوق الخاص المخطط له للبنية الأساسية في الحماية المدنية على المدى القصير.
كما طالبت بضرورة حماية البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات من الهجمات الأجنبية، وأن تصبحا أكثر موقعًا لإنتاج صناعة الأدوية مرة أخرى من أجل تأمين إمدادات الأدوية.