أوكرانيا تعزز الأمن الداخلي وسط حرب مسيرات محتدمة مع روسيا
يعتزم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الكشف عن خطة من 10 نقاط الأسبوع المقبل تتناول قضايا إمدادات الطاقة وإنتاج الأسلحة من بين مواضيع أخرى لضمان الأمن الداخلي للبلاد التي تعاني من الحرب.
وفي خطابه المسائي يوم الخميس، لم يقدم زيلينسكي تفاصيل أخرى.
غير أن الرئيس الأوكراني تحدث عن جبهة القتال وأشاد بما وصفه بكفاءة المدافعين الأوكرانيين في منطقة كوبيانسك، نقلا عن وكالة الأنباء الألمانية.
وكانت تقارير قد وردت في وقت سابق تفيد بأن مركبات روسية مدرعة قد دخلت البلدة الصغيرة ذات الأهمية الاستراتيجية في المنطقة الشمالية الشرقية من خاركوف. فيما أعلنت هيئة الأركان العامة في كييف لاحقا أنه جرى صد الهجوم.
واحتلت القوات الروسية كوبيانسك من فبراير/شباط إلى سبتمبر/أيلول 2022 قبل أن يتمكن الأوكرانيون من استعادة المدينة.
وفي سياق التطورات الميدانية، قال الجيش الأوكراني اليوم الجمعة إنه أسقط 25 طائرة مسيرة من أصل 29 وصاروخا واحدا من صاروخين موجهين من طراز كيه.إتش-69/59 خلال هجوم شنته روسيا الليلة الماضية.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت، خلال الليلة الماضية الخميس، 51 مسيرة أوكرانية في أجواء عدة مناطق روسية، من بينها 36 مسيرة فوق إقليم كراسنودار، نقلا عن وكالة “تاس” الروسية.
وجاء في بيان الوزارة، اليوم الجمعة: “خلال الليلة الماضية تم إحباط محاولة نظام كييف لتنفيذ هجوم.. باستخدام الطائرات المسيرة ضد مواقع على الأراضي الروسية، ودمرت أنظمة الدفاع الجوي 51 طائرة مسيرة أوكرانية: 36 طائرة مسيرة فوق أراضي إقليم كراسنودار، و3 طائرات مسيرة فوق أراضي جمهورية القرم، ومسيرتين فوق أراضي مقاطعة بيلغورود، و10 طائرات مسيرة فوق مياه بحر آزوف”.
في وقت سابق من اليوم، كتب حاكم إقليم كراسنودار الروسي، فينيامين كوندراتييف، في قناته على “تليغرام”: “الليلة الماضية، تعرضت بلدتان في الإقليم للهجوم بطائرات مسيرة، واعترضت أنظمة الدفاع الجوي عشرات الطائرات المسيرة في القرم و(منطقة) كراسنوارميسكي”، ما أدى لبعض الأضرار من دون وقوع إصابات.
أسفرت غارة روسية ضخمة بالمسيرات على مدينة أوديسا الساحلية الأوكرانية، مساء الخميس، عن مقتل امرأة واحدة على الأقل وإصابة شخصين آخرين، وفقا للحاكم العسكري للمنطقة، نقلا عن وكالة الأنباء الألمانية.
وقال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية، أوليه كيبر، في منشور على تطبيق تليغرام:”تم تدمير مبان سكنية، وكنيسة، ومركبات”.
وأضاف أن حرائق اندلعت في عدة مواقع نتيجة الضربات، وتم استهداف أنبوب التدفئة في المنطقة. وأوضح أن الأنبوب الرئيس لنقل التدفئة تعرض للتلف، واضطرت إحدى محطات التدفئة إلى وقف عملياتها.
وتستهدف روسيا بشكل منهجي المواقع المدنية في أوكرانيا بالمسيرات والصواريخ، مما أدى إلى تعطيل حوالي 50% من قدرة أوكرانيا على توليد الكهرباء مع قدوم فصل الشتاء.