خبير مناخ يوضح سبب ظاهرة البرق في جازان
وصف خبير المناخ والأرصاد الجوية الدكتور عبد الله المسند، منطقة جازان بأنها “عاصمة البرق العربية”. وذكر في تغريدة على حسابه الرسمي في منصة “إكس” أن منطقة جازان تأتي في المركز الأول في كثافة حدوث البرق والصواعق على مستوى المناطق في السعودية، بمعدل 55 ومضة للكيلومتر المربع سنويًا، بل تتفوق النسبة على جميع دول القارة الأوروبية وشمال إفريقيا، ويليها منطقة الباحة 17.6 ومضة، ثم عسير 13.4 ومضة، ثم منطقة مكة 9.7 ومضة، ثم منطقة المدينة 4.3 ومضة، ثم القصيم 2.7 ومضة، ثم تبوك 1.7 ومضة، ثم حائل 1.5 ومضة، ثم الرياض 1.3 ومضة، ثم الحدود الشمالية 1.2 ومضة، ثم الجوف 0.9 ومضة، ثم الشرقية 0.8 ومضة، ثم نجران 0.7 ومضة، وذلك وفقًا لبيانات تمتد من 2016-2022، علمًا أن أكثر منطقة في حدوث البرق والصواعق عالميًا تقع غرب غواتيمالا بمعدل 161 ومضة.
وأضاف المسند: يمكن أن تشاهد هكذا مشهداً مهيباً ومخيفاً مفعماً بالصواعق المتتالية والمترادفة إلا في 11 موضعاً جغرافياً في العالم فقط، وهي أجزاء محدودة من كل من: الكونغو، بوليفيا، كولومبيا، فنزويلا، غواتيمالا، المكسيك، نيكاراغوا، أستراليا، إندونيسيا، ماليزيا، وسنغافورة.
وسبب ذلك أن جازان تمتلك عامل الرطوبة العالية حيث هي بوابة الرياح الموسمية البحرية الجنوبية الغربية الصيفية، من جهة أخرى، تمتلك جازان عوامل رفع طبيعية عنيفة تتمثل بالجبال والتقاء تيارات هوائية متعاكسة، وهذان العاملان يجعلان سماء جازان مفضلة للبروق والصواعق.