اخبار عالمية

كاميرون يحض ترامب والجمهوريين على مواصلة دعم أوكرانيا

بدأ وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الثلاثاء، محادثات في واشنطن العاصمة، هدفها السعي مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، والضغط على المسؤولين الكبار في الحزب الجمهوري، وفي مقدمهم الرئيس السابق دونالد ترمب، من أجل مواصلة دعم أوكرانيا عسكرياً وإنسانياً في حربها مع روسيا. ومن المقرر أن يلتقي اللورد كاميرون نظيره الأميركي أنتوني بلينكن.

ووصف وزير الخارجية البريطاني، الثلاثاء، الدعم الأميركي لأوكرانيا بأنه «حجر الزاوية» في الكفاح من أجل الديمقراطية، وذلك في أحدث نداء له إلى الكونغرس الأميركي، بشأن تمرير حزمة مساعدات متعثرة. وحذَّر خلال زيارته لواشنطن، من أن نجاح كييف في هزيمة روسيا «أمر حيوي لأمن أميركا وأوروبا»، بينما دعا نواب البرلمان في أنحاء البلاد إلى الموافقة على تقديم مزيد من المساعدات «العاجلة» لأوكرانيا.

وكانت نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك قد طالبت بتعزيز الجهود الدولية من أجل إمداد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي، في ضوء التهديد الروسي بشن هجوم كبير على مدينة خاركيف الكبرى في شرق أوكرانيا. وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن كاميرون سيحاول الضغط من أجل منح أوكرانيا الموارد اللازمة «للتمسك بمواقعها».

وكان كاميرون قد توجه مساء الاثنين إلى مارالاغو في فلوريدا؛ حيث يقيم ترمب، وهو المرشح الجمهوري المفترض الذي ينتقد الدعم المتواصل من الولايات المتحدة، ويعرقل المشرعون المتحالفون معه حزمة مساعدات رئيسية لأوكرانيا لا تزال عالقة في الكونغرس.

وفي رد على تساؤلات في شأن الاجتماع مع ترمب، أفادت وزارة الخارجية البريطانية بأن اجتماعات الوزراء البريطانيين مع زعماء المعارضة في الدول الحليفة هي «ممارسة معتادة» في سنوات الانتخابات. وذكَّرت بأن بلينكن التقى في فبراير (شباط) الماضي زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر، وهو المرشح الأوفر حظاً لتولي منصب رئيس الوزراء في الانتخابات المقررة لاحقاً هذا العام. كما أن كاميرون التقى حين كان رئيساً للوزراء عام 2012 المرشح الرئاسي الجمهوري آنذاك ميت رومني.

وقال كاميرون إن الاجتماع مع ترمب كان «مثمراً». وفي السابق، كانت هناك خلافات بين ترمب وكاميرون الذي وصف اقتراح ترمب خلال حملته الرئاسية الأولى بشأن حظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، بأنه «مثير للخلاف وغبي وخاطئ».

وكان كاميرون رئيساً للوزراء خلال استفتاء المملكة المتحدة عام 2016 حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهي خطوة عارضها؛ لكن ترمب أيدها بحماس. واستقال كاميرون بعدما رفض الناخبون بأكثرية ضئيلة دعوته من أجل البقاء في الاتحاد الأوروبي. وأعاد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، بشكل غير متوقع، كاميرون إلى الحكومة العام الماضي، كبيراً للدبلوماسيين البريطانيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى