اخبار عالمية

اليونان تتخذ إجراء لمواجهة التهديدات التركية

أعلنت اليونان عن زيادة في مدة الخدمة العسكرية للمجندين الذين يعملون في الجيش من 9 أشهر إلى 12 شهرًا، اعتبارًا من مايو القادم، وذلك ضمن مساعيها لتعزيز قُدرات القوات المسلحة وسط توتر مع الخصم الإقليمي تركيا.

والقرار الذي تمّ إعلانه، الجمعة، سوف يجعل الخدمة العسكرية متماشية مع مدة التجنيد في البحرية والقوات الجوية، بحسب ما أفادت صحيفة “أحوال” التركية.

وسوف تبقى فترة التسعة أشهر فقط لمجندي الجيش الذين يتطوعون للانضمام إلى خدمات القوات الخاصة أو الخدمة في المناطق الحدودية طوال فترة خدمتهم بالزي العسكري.

بدأت اليونان العام الماضي تنفيذ برنامج تحديث عسكري كبير سيشمل ترقية أسطولها من الطائرات المقاتلة القديمة من طراز F-16 بالإضافة إلى شراء الجيل الجديد من طائرات رافال الفرنسية الصنع، وطلب فرقاطات جذب اهتماماً كبيرًا من المنافسين من صناع الأسلحة في الولايات المتحدة وأوروبا.

هناك خلاف بين اليونان وتركيا المجاورة بشأن الحدود البحرية وحقوق التعدين في بحر إيجه وشرق البحر المتوسط، مما تسبب في حشد بحري متوتر في المنطقة العام الماضي.

وقبل أيام، قال السفير الأمريكي في اليونان جيفري بيات، إنّ “بلاده مستعدة لبيع مقاتلات إف-35 لأثينا”.

وأشار إلى حاجة اليونان، التي تُسابق الزمن لتقوية سلاح الجو في ظل استفزازات تركيا، إلى البنية التحتية اللازمة من أجل ضم المقاتلات المذكورة لقواتها الجوية.

ولفت إلى أن شراء أثينا فرقاطات اقترحتها الولايات المتحدة من أجل الأسطول اليوناني من شأنه أن يُسهم في تعميق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.

وتطرق بيات إلى المحادثات الاستكشافية بين تركيا واليونان، فأكد أن الولايات المتحدة تدعمها. وأردف: “ترغب الولايات المتحدة في بقاء المحادثات بمسارها، والكرة الآن في ملعب أنقرة”.

كانت واشنطن أعلنت نهاية العام الماضي أيضاً أنها مستعدة لبيع الطائرات إلى اليونان العضو في حلف شمال الأطلسي بعد استبعاد تركيا من برنامج شرائها، وذلك بعد أن تسلمت صواريخ الدفاع الجوي الروسية “إس.400”.

وكان الطيارون الأتراك قد تلقوا تدريبات على الطائرات المقاتلة في الولايات المتحدة قبل إلغاء واشنطن للتعاون بين البلدين بهذا الشأن.

وكانت اليونان التي دخلت في مرحلة توتر كبير مع تركيا نتيجة استفزازات الأخيرة في شرق المتوسط، قد عقدت صفقة مماثلة مع فرنسا للحصول على طائرات رافال العسكرية المتطورة، فضلاً عن الحصول على مزيد من الأسلحة الحديثة من دول أخرى.

وقال موقع “ريل كلير ديفنس” الإخباري العسكري المرتبط بالبنتاغون، في ديسمبر الماضي، إن “اليونان قد تنتزع دور تركيا كقوة جوية رائدة لحلف شمال الأطلسي في شرق البحر المتوسط”.

واعتبر أنّ استحواذ اليونان على الطائرة المقاتلة الأمريكية الشبحية “إف.35” جنباً إلى جنب مع قواتها الجوية الحالية التي تضم أكثر من مائة مقاتلة “إف.16” سيجعلها حصناً للجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي.

وبالتوازي مع نشاط بلاده العسكري، أعلن وزير الخارجية اليوناني مؤخراً خلال منتدى عقد في أثينا مع نظرائه من دول عربية وحوض المتوسط أن “طموح اليونان هو أن تصبح جسرا بين شرق البحر المتوسط والخليج والبلقان وأوروبا”.

وهو الدور الذي ما زالت تتغنّى به أنقرة منذ سنين طويلة على الرغم من فشلها في الانضمام للاتحاد الأوروبي، بينما تزداد علاقاتها توتراً مع كثير من الدول العربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى