اخبار محلية

انطلاق المؤتمر الثاني لمنهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودور المملكة في تعزيزه

بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة، انطلقت اليوم أعمال المؤتمر الثاني “لمنهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودور المملكة في تعزيزه”، الذي تنظمه الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتننتال بالرياض، بحضور سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ وعدد من أصحاب الفضيلة والمعالي.

ولدى وصول سموه مقرّ المؤتمر كان في استقباله معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند ومسؤولي الهيئة.

وفور وصول سموه عزف السلام الملكي ثم بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم كلمة سماحة مفتي عام المملكة ألقاها نيابة عنه معالي الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد، نوه فيها بالمؤتمر وخيرية صدر هذه الأمة المشهود لهم بذلكَ على لسان النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وما وردَ من نصوص كثيرة في مدح الصحابةِ والحثّ على الاقتداء بهم وما يقتضي تقديمَهم في كل باب من أبواب الخير، وفي كل مجال من مجالاتِ هذا الدين “.

وقال سماحته :”كان منهج أهل هذه القرون من سلفِنا الصالح هو المنهجُ الصحيحُ الذي يجبُ على المسلمِ اتباعُه وسلوكُه في جميعِ ما يتعلّقُ بالدِّينِ من أحكامٍ، سواءٌ في جانبِ العقيدةِ، أم جانبِ الأحكامِ العمليةِ، أم جانبِ الأخلاقِ والسلوكِ، أم جانبِ الدعوةِ إلى اللهِ والأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المنكرِ، وغيرِ ذلك من تعاليمِ دينِ الإسلامِ وأحكامِ شريعتِه”.

وأضاف :”من المجالاتِ المهمةِ التي ينبغِي أن ننتهجَ فيها منهجَ السلفِ الصالحِ، بابُ الأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المنكرِ، فلزامٌ على كلِّ من أرادَ أن يقومَ بهذهِ الشعيرةِ المباركةِ أن يعرفَ منهجَ السلفِ الصالحِ في هذا البابِ، حتى يكونَ عملُه إيجابياً ومثمراً ومحقِّقاً للمصالحِ الشرعيةِ، والأهدافِ النبيلةِ، في أمرِ إصلاحِ الناسِ وإبعادِهم عن المنكراتِ والمعاصِي والسيئاتِ”.

من جهته ثمّن معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، دعم القيادة الرشيدة لهذا المؤتمر، مقدما شكره وامتنانه لسمو أمير منطقة الرياض بالنيابة على حضوره، مبيناً أن ذلك يبرز عناية الدولة – أيدها الله – لشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ‏وتعزيز أدوار الرئاسة في القيام بهذه الشعيرة، لافتا الانتباه إلى أن المؤتمر يبيّن منهج السلف الصالح ودور المملكة في تعزيزه، موضحاً أن شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد ضلت فيه جماعات كالخوارج والمعتزلة فأعملوا السيف في الأمة بدعوة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وبين معاليه أن منهج السلف الصالح هو منهج كتاب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأنه حرَّم الخروج عن طاعة ولاة الأمر، مشيداً بدور المملكة القائم على منهج الكتاب والسنة، مشيراً إلى أن المملكة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتحرص على استدامة هذه الشعيرة الإسلامية الصحيحة منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله -وحرصهم ودعمهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

من جهته أكد رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الأستاذ الدكتور سليمان بن سليم الله الرحيلي في كلمة ألقاها، أن منهج السلف الصالح طريق الفلاح، لافتاً النظر إلى أن المملكة دولة التوحيد والسنة وتعنى بمنهج السلف واستمرار تطبيقه.

وتضمن حفل الافتتاح عرضا مرئيا سلط الضوء على دور هذه البلاد المباركة في إقامة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى