منوعات

نوبل للسلام للفلبينية ماريا ريسا والروسي ديمتري ماراتوف لدورهما في الدفاع عن حقوق الإنسان

أعلنت رئيسة لجنة نوبل النرويجية، بيريت ريس أندرسن، عن منح اللجنة جائزة نوبل للسلام عن عام 2021 إلى الصحفيين، ماريا ريسا الأمريكية من أصل فلبيني ودميتري موراتوف من روسيا.

وجاء في بيان اللجنة أن الجائزة قد منحت لجهودهما في الدفاع عن حرية التعبير، التي تعد أحد شروط الديمقراطية والسلام الدائم. وقد منحتهما اللجنة الجائزة “لنضالهما الشجاع من أجل حرية التعبير، في الفلبين وروسيا، ممثلين، في نفس الوقت، عن جميع الصحفيين، الذين يقفون دفاعاً عن هذه الأفكار، في عالم تواجه فيه الديمقراطية وحرية الصحافة ظروفاً صعبة”.

وماريا ريسا هي صحفية وكاتبة فلبينية أمريكية، وهي المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة “رابلر”، وقد أمضت في السابق ما يقرب من عقدين من الزمان، تعمل كمراسلة استقصائية رئيسية في جنوب شرق آسيا لشبكة “سي إن إن”. وفي عام 2020 أدينت بتهمة التشهير الإلكتروني، بموجب قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية الفلبيني المثير للجدل، وهي خطوة أدانتها نقابات الصحفيين وجماعات حقوق الإنسان حول العالم بوصفها تعدياً على حرية الصحافة.

دميتري موراتوف هو صحفي روسي ورئيس تحرير صحيفة “نوفايا غازيتا” (الصحيفة الجديدة)، والتي وصفتها لجنة حماية الصحفيين بأنها “الصحيفة الوحيدة التي تتمتع باستقلالية وقدرة حقيقة على الانتقاد الموضوعي في روسيا”. تشتهر المجلة بتغطيتها الشاملة لقضايا حساسة، مثل قضايا الفساد الحكومي وانتهاكات حقوق الإنسان.

ووفقاً لإرادة المهندس والمخترع والكيميائي السويدي، ألفرد نوبل (1833-1896)، والذي اخترع الديناميت في 1867، تمنح جائزة السلام للشخص الذي قام في السنة السابقة بـ “أكثر وأفضل عمل للتآخي بين الأمم، من أجل إلغاء أو تخفيض الجيوش الدائمة، ومن أجل عقد السلام والترويج له”.

ومن غير الواضح السبب وراء جائزة السلام، حيث يمكن تفهم منح الجائزة، التي أوصى بها نوبل بمعظم ثروته التي جناها من اختراع الديناميت، لمجالات العلوم الطبيعية، نظراً لطبيعة تخصصه في الفيزياء والكيمياء. ووفقاً للجنة نوبل النرويجية، فإن صداقته مع برثا فون سوتنر، ناشطة السلام النمساوية (1843-1914)، والتي عملت سكرتيرة له حينما كان يقطن في باريس، ربما كانت الدافع وراء قرار نوبل منح جائزة للسلام. حيث كانت سوتنر أول امرأة تنال جائزة نوبل للسلام، وثاني امرأة تنال جائزة نوبل بعد ماري كوري.

يقترح بعض الباحثين في جامعة نوبل أن طريقة نوبل للتعويض عن تطوير القوى المدمرة، التي استخدمت بعنف خلال حياته، كذلك فمن غير الواضح السبب في رغبة نوبل إدارة جائزة نوبل للسلام في النرويج، التي حكمت بالاتحاد مع السويد في وقت وفاة نوبل. إلا أن لجنة نوبل النرويجية تتكهن بأن نوبل ربما اعتبر النرويج ملائمة أكثر لمنح الجائزة، لعدم تمتعها بنفس التقاليد العسكرية السويدية.

ومن بين الحاصلين على جائزة نوبل للسلام: مارتن لوثر كينغ، وهنري كيسنجر، وأنور السادات ومناحيم بيجن، ونيلسون مانديلا، وياسر عرفات وشيمون بيريز وإسحاق رابين، وكوفي عنان، وجيمي كارتر، ومحمد البرادعي، وتوكل كرمان، وفاز بها في عام 2020 برنامج الأغذية العالمي.

وتعد جائزة نوبل للسلام خامس جائزة تُمنح هذا الأسبوع بعد فوز الكاتب التنزاني، المقيم في بريطانيا، عبد الرازق غورناه، بالجائزة في مجال الآداب، وفوز العالمين، بنيامين ليست من ألمانيا، وديفيد ماكميلان من بريطانيا، بجائزة الكيمياء، والأمريكيين ديفيد جوليوس وأردم باتابوتيان بجائزة الطب لاكتشاف مستقبلات في الجلد تستشعر درجة الحرارة واللمس، وفوز كل من عالم الأرصاد الجوية وعالم المناخ الياباني، الحاصل على الجنسية الأمريكية، سيوكورو مانابي، ومصمم نماذج المناخ كلاوس هاسلمان، والفيزيائي الإيطالي جورجيو باريزي بجائزة الفيزياء.

وسيتبع إعلان جائزة نوبل للسلام جائزة نوبل في الاقتصاد التي سوف تعلن الاثنين المقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى