أخبار عربية

مبادرة لحل أزمة شرق السودان وتحذيرات من اللجوء إلى العنف

شرع وفد من منظمات المجتمع المدني وبعض المؤسسات النقابية بولاية البحر الأحمر في السودان، في قيادة وساطة بين رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا، سيد محمد الأمين ترك، والحكومة لتقريب وجهات النظر وقبول الجلوس لحل الأزمة في شرق البلاد.

ونقلت صحيفة “اليوم التالي” السودانية اليوم السبت عن مصدر مطلع  قوله، إن اتصالات تمت بين الطرفين، حيث وافق ترك على اللقاء وينتظر تحديد الموعد.

وأشار المصدر إلى أن ترك ينظر إلى قضية الشرق  على أنها قضية حقوق وواجبات وأن جهات زجَّت بالقضايا السياسية لخدمة مصالحها، لافتاً إلى أن “ترك منذ العهد البائد كان يطالب بقضايا الشرق في كافة المنابر”، وتوقع أن “يتم تجسير الهوة من خلال المبادرة وتقريب المسافة بين الطرفين والوصول لتفاهمات تنهي الأزمة”.

ووفق الصحيفة، تم الاتفاق على فتح مطار بور سودان لمدة 72 ساعة، وبدأت الطائرات مساء أمس الجمعة في الإقلاع والهبوط.

وبدوره، شدد القيادي في قوى الحرية والتغيير بولاية كسلا، عبد العظيم عبد الكريم، على ضرورة الإسراع في حل أزمة الشرق، وحذر في نفس الوقت من مغبة لجوء الحكومة للعنف لأنه سيؤدي إلى تفجير الأوضاع بشرق البلاد.

وقال عبد الكريم في تصريح لصحيفة “الجريدة” في عددها اليوم إن “قضية شرق السودان لا تخرج عن استحقاقات تتمثل في عدم وضوح الرؤية لتوزيع الموارد التي تتوفر بالإقليم، فضلاً عن ضمان المشاركة الفعلية في اتخاذ القرارات المركزية من خلال تمثيل ابناء الشرق بصورة فاعلة تضمن حفظ استحقاقات الإقليم عند اتخاذ القرار القومي”.

وأشار إلى أن حل أزمة الشرق لن يتم إلا بالجلوس مع أهلها لإجاد الحلول بأسرع ما يمكن، محذراً من تأخير ذلك، وقال عبد الكريم: “إذا ترك الأمر لعامل الزمن سوف يؤدى لمزيد من التعقيد ويوفر الفرصة للانتهازيين للاستفادة من حالة التماهي في الوضع الحالي الذي أقل مايمكن أن نصفه به بأنه مأزوم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى