أخبار عربية

مستشفيات لبنان تحذر من كارثة صحية

حذرت نقابة المستشفيات في لبنان الخميس، من “كارثة صحية” جراء الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي وعدم توفر الوقود لتشغيل المولدات، في وقت تشهد البلاد موجة تفش جديدة لفيروس كورونا.

وأعلنت نقابة اصحاب المستشفيات الخاصة في بيان الخميس أن “مشكلة كبيرة تواجه القطاع، إذ يتعذر على المستشفيات الحصول على مادة المازوت لتشغيل المولدات، في ظل انقطاع الكهرباء مدة لا تقل عن 20 ساعة في اليوم”.

وحذرت النقابة من أن “عدداً من المستشفيات مهدد بنفاد هذه المادة خلال ساعات، ما سوف يعرض حياة المرضى للخطر”، مطالبة المسؤولين بـ”العمل فوراً على حل هذه المشكلة تجنباً لكارثة صحية محتمة”.

ويواجه لبنان منذ ثلاثة عقود على الأقل مشكلة متفاقمة في قطاع الكهرباء ذي المعامل المتداعية، ما يجبر غالبية المواطنين على دفع فاتورتين، واحدة للدولة وأخرى مرتفعة لأصحاب المولدات الخاصة، التي تعوض نقص إمدادات الدولة.

وتراجعت تدريجاً خلال الأشهر الماضية قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التغذية، ما أدى الى رفع ساعات التقنين لتتجاوز 22 ساعة يومياً في بعض المناطق. ولم تعد المولدات الخاصة، على وقع شحّ الوقود، قادرة على تأمين المازوت اللازم لتغطية ساعات انقطاع الكهرباء، ما اضطرها بدورها الى التقنين.

ويواجه القطاع الصحي أعباء متزايدة مع خسارته خلال الأشهر الأخيرة مئات الأطباء والممرضين الذين اختاروا الهجرة هرباً من الانهيار الاقتصادي وتداعياته.

وتحذر الصيدليات والشركات المستوردة للأدوية منذ أسابيع من تراجع مخزونها من مئات الأدوية الأساسية. وعمدت السلطات الأسبوع الماضي إلى ترشيد الدعم عن الأدوية في إطار سياسة تعتمدها منذ أشهر لرفع الدعم تدريجياً عن سلع رئيسية.

وتجاوز سعر علبة مسكن الصداع “بنادول أدفانس” اليوم 16 ألف ليرة مقارنة بـ2500 ليرة سابقاً.

ويأتي ذلك في وقت بدأت فيه الشهر الحالي معالم موجة جديدة لتفشي فيروس كورونا بعد تراجع ملحوظ في عدد الإصابات والوفيات.

وسجل لبنان 552,328 إصابة بفيروس كورونا أسفرت عن 7888 حالة وفاة منذ بدء انتشار الجائحة العام الماضي.

يشهد لبنان الغارق في أزمة اقتصادية متمادية، رجّح البنك الدولي الشهر الماضي أن تكون من بين أسوأ ثلاث أزمات في العالم منذ عام 1850، شحّاً في الفيول الضروري لتشغيل معامل انتاج الكهرباء وفي الوقود المستخدم لتشغيل المولدات الخاصة، مع نضوب احتياطي الدولار لدى مصرف لبنان وتأخره في فتح اعتمادات للاستيراد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى